نقل عن مصدرين مطلعين قولهما إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وافق على المضي قدما نحو المرحلة الثانية من اتفاق غزة، في حين طالبه الرئيس الأميركي دونالد ترامب وكبار مستشاريه بتغيير سياسات إسرائيل في الضفة الغربية المحتلة.
الإدارة الأميركية ترى أن التصعيد العنيف في الضفة الغربية قد يقوض تنفيذ اتفاق السلام في غزة، ويعرقل مساعي توسيع اتفاقيات أبراهام للتطبيع قبل نهاية ولاية ترامب.
وأكدت الرسالة الأميركية أن تغيير المسار في الضفة الغربية ضروري لإصلاح علاقات إسرائيل مع الدول الأوروبية، ولتعزيز فرص توسيع اتفاقيات التطبيع.
كما نقل التقرير عن أحد المصادر أن نتنياهو تحدث بقوة ضد عنف المستوطنين، وأبدى استعداده لاتخاذ مزيد من الإجراءات.
ومنذ بدء حرب الإبادة بقطاع غزة، قتل جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية، أكثر من 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة إلى اعتقال ما يفوق 21 ألفًا.
وأفاد بأن نتنياهو وافق على المضي قدما نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، رغم خلافاته مع فريق ترامب حول آليات تنفيذه، كما قبل طلب الرئيس الأميركي استئناف المحادثات مع الحكومة السورية بشأن اتفاق أمني محتمل.
وفي العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دخلت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، في حين خرقت إسرائيل بعض بنوده وماطلت في الانتقال إلى المرحلة الثانية منه متذرعة ببقاء جثة جندي لها في الأسر بغزة، رغم أن الفصائل الفلسطينية تواصل عمليات البحث عنه وسط الدمار الهائل الذي خلفته الإبادة الإسرائيلية.
وكان من المفترض أن يُنهي الاتفاق إبادة جماعية ارتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدى عامين بدءا من السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأسفرت عن نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، لكن إسرائيل تواصل حتى اليوم خروقاتها وحصارها الخانق على القطاع.
المصدر:
القدس