حذر نقابي فلسطيني من عمليات تصفية واغتيال للعمال الفلسطينيين في إسرائيل، داعيا المؤسسات والاتحادات النقابية بالعالم إلى تحرك جاد لملاحقة الجرائم المرتكبة بحق العمال.
جاء ذلك في بيان لأمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين شاهر سعد، الاثنين، ردا على تصريحات لوزير الأمن القومي إيتمار بن غفير قال فيها إن التعامل مع العمال الفلسطينيين الذين يحاولون "التسلل" إلى إسرائيل سيكون بإطلاق النار.
وندد سعد بـ"التهديدات السافرة التي أطلقها بن غفير، عبر القناة العبرية 14 وغيرها من المنابر الإسرائيلية، والتي تضمنت دعوات صريحة لقتل العمال الفلسطينيين بإطلاق النار عليهم أثناء محاولتهم الوصول إلى أماكن عملهم، بمختلف الوسائل".
وأضاف أن تحريض المستوطنين "من خلال نشر مقاطع مصوّرة تُظهر دخول العمال الفلسطينيين عبر تسلّق الجدران الفاصلة بين الضفة الغربية والداخل المحتل، يكشف عن أرضية مهيّأة لتنفيذ سلسلة من عمليات التصفية والاغتيال بحق العمال، تحت ذريعة ما يُسمّى بالتسلل غير القانوني".
وحذّر سعد "من خطورة هذا النهج الذي تتبناه جهات رسمية إسرائيلية، ويُنفَّذ في كثير من الأحيان بطرق غير معلنة، في ظل الارتفاع المتواصل في أعداد شهداء لقمة العيش خلال العام الحالي".
وطالب المؤسسات والاتحادات النقابية والعمالية في العالم بـ "التحرك الجاد لملاحقة الجرائم المرتكبة بحق العمال الفلسطينيين، وفضحها على المستويات الدولية، والعمل على تشكيل آليات ومحاكم دولية لمحاسبة جميع المتورطين فيها".
وأشار إلى أن السياسات الإسرائيلية منذ أكثر من عامين "أدت إلى فقدان أكثر من 500 ألف عامل فلسطيني لمصادر رزقهم، وارتفاع معدلات البطالة إلى مستويات غير مسبوقة".
وبوتيرة شبه يومية، تتكرر إصابات الفلسطينيين قرب الجدار الفاصل بمحيط القدس وعلى امتداد الحدود بين الضفة الغربية وإسرائيل، خلال محاولة عمال فلسطينيين عمال، اجتيازه بحثا عن عمل داخل إسرائيل التي تحتل أراضيهم.
وتفيد معطيات الاتحاد العام لعمال فلسطين، بمقتل 44 عاملا فلسطينيا برصاص الجيش الإسرائيلي، واعتقال أكثر من 32 ألفا آخرين، داخل أماكن العمل، أو خلال محاولتهم البحث عن عمل منذ بدء حرب الإبادة وحتى 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ومنذ بدء حرب الإبادة على غزة في أكتوبر2023، تمنع إسرائيل العمال الفلسطينيين من العودة إلى أماكن عملهم، فيلجأ بعضهم إلى تسلق الجدار الفاصل رغم ما يحف المغامرة من مخاطر.
المصدر:
القدس