آخر الأخبار

لأول مرة منذ عقدين.. "القسام" تكسر صمتها وتكشف هوية "الملثم أبو عبيدة": وداعا حذيفة الكحلوت

شارك

في حدث مفصلي يسدل الستار على عقدين من الغموض العسكري والإعلامي، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الاثنين عن استشهاد ناطقها العسكري الأبرز، المعروف بلقب "أبو عبيدة"، كاشفة عن هويته الحقيقية لأول مرة بشكل رسمي، لتقطع بذلك الشك باليقين حول الاسم الذي تداولته أجهزة الاستخبارات لسنوات.

بيان النعي: "وداعا حذيفة الكحلوت"

في بيان مقتضب ومؤثر تم بثه عبر القنوات الرسمية للمقاومة، نعت الكتائب القائد الذي وصفته بـ "أيقونة الحرب النفسية" و "صوت المعركة".

وجاء في نص البيان الذي تلقته وسائل الإعلام العالمية: "بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وملؤها الفخر والاعتزاز، تزف كتائب الشهيد عز الدين القسام إلى أبناء شعبنا الفلسطيني وأمتنا العربية والإسلامية، القائد المجاهد والمجاهد الصنديد، الناطق العسكري باسم الكتائب: حذيفة سمير عبد الله الكحلوت (أبو إبراهيم)".

ويعد هذا الإفصاح سابقة تاريخية في استراتيجية "القسام" الأمنية، حيث حافظت الحركة لأكثر من 20 عاما على سرية هوية ناطقها الذي عرفه العالم بكوفيته الحمراء وصوته المميز، والذي كان ظهوره نذيرا دائما بتطورات ميدانية كبرى منذ عام 2006.

تفاصيل "الغارة الأخيرة" وأسباب التكتم

كشفت مصادر مقربة من الحركة وتفاصيل أوردتها تقارير إعلامية مواكبة أن الإعلان الرسمي جاء متأخرا عدة أشهر عن موعد الاستشهاد الفعلي. وتشير المعلومات التي سمح بنشرها اليوم إلى أن "الكحلوت" قد ارتقى إثر غارة جوية دقيقة ومكثفة استهدفت موقعا للقيادة والسيطرة في منطقة "حي الرمال" بوسط مدينة غزة.

ووفقا للتقديرات، فإن الاستشهاد وقع تحديدا في أواخر أغسطس 2025، إلا أن المجلس العسكري للكتائب اتخذ قرارا استراتيجيا بالتكتم الشديد على الخبر، وذلك لأسباب أمنية ولوجستية معقدة تتعلق بظروف المعركة المستمرة، وحفاظا على تماسك الجبهة الداخلية، ومنعا لمنح الاحتلال "صورة نصر" معنوية في توقيت حساس من المواجهة، قبل أن يتم ترتيب الهيكلية الإعلامية الجديدة والإعلان اليوم.

في حدث مفصلي يسدل الستار على عقدين من الغموض العسكري والإعلامي، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء الاثنين عن استشهاد ناطقها العسكري الأبرز، المعروف بلقب "أبو عبيدة".

من هو "حذيفة الكحلوت"؟

حذيفة الكحلوت، الاسم الذي بات اليوم جزءا من التاريخ العسكري للمقاومة، هو من مواليد قطاع غزة، ويعتقد أنه قضى وهو في منتصف العقد الرابع من عمره.

البداية والظهور: ارتبط اسمه بعملية "الوهم المتبدد" عام 2006 التي أسر فيها الجندي جلعاد شاليط، حيث كان صوته الناقل الرسمي لبيانات الأسر والتبادل.

الرمزية الجماهيرية: تحول "أبو عبيدة" من مجرد ناطق عسكري إلى رمز شعبي عابر للحدود في العالم العربي والإسلامي، واشتهر بعبارته الختامية "وإنه لجهاد.. نصر أو استشهاد"، التي تحولت إلى شعار للمرحلة.

لعبة "كشف الهوية": طوال سنوات، زعمت الاستخبارات الإسرائيلية أن "أبو عبيدة" هو حذيفة الكحلوت، وقامت بنشر صور له في محاولات لضرب مصداقيته أو هيبته الأمنية في عامي 2014 و 2023، وهو ما تجاهلته الكتائب تماما في حينه، ليأتي بيان اليوم كتأكيد رسمي للاسم، ولكن في سياق النعي والبطولة، وليس الانكشاف الأمني.

صدمة وتفاعل عالمي

فور صدور البيان، شهدت منصات التواصل الاجتماعي في العالم العربي والعالمي حالة من التفاعل غير المسبوق.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا