قالت الحكومة الفلسطينية، الأحد إن قطاع غزة بحاجة إلى نحو 200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين، في ظل الظروف الجوية القاسية.
وأوضحت غرفة العمليات الحكومية، في بيان أن المنخفض الجوي الحالي تسبب بغرق وتطاير آلاف خيام النازحين في مناطق متفرقة من القطاع، ما فاقم حالة الطوارئ الإنسانية.
ومنذ السبت، يتأثر قطاع غزة بمنخفض جوي قطبي هو الثالث من نوعه منذ بدء موسم الشتاء، مصحوب بأمطار غزيرة ورياح قوية.
وأفاد البيان بتضرر خيام النازحين المقامة على امتداد شارع الرشيد الساحلي على طول نحو 26 كيلو مترا غربي غزة، وذلك بفعل مد أمواج البحر المصاحب للمنخفض.
وأكد أن "الأحوال الجوية القاسية ضاعفت من معاناة النازحين الذين يعيشون في خيام هشة لا توفر الحد الأدنى من الحماية، سواء فيما يتعلق بمنع تسرب مياه الأمطار أو تسلل البرد القارس".
كما شدد على الحاجة لنحو "200 ألف وحدة سكنية مسبقة الصنع، لتلبية الاحتياجات الإنسانية العاجلة للنازحين، وضمان إيواء أكثر أمانًا في مواجهة الظروف الجوية القاسية".
وناشدت غرفة العمليات الحكومية، الأمم المتحدة والمؤسسات الدولية الضغط على إسرائيل للسماح الفوري بإدخال الوحدات السكنية مسبقة الصنع ومستلزمات الإيواء، للتخفيف من معاناة النازحين والحد من المخاطر المحدقة بحياتهم.
وتتواصل الأزمة الإنسانية بغزة، رغم انتهاء حرب الإبادة الإسرائيلية مع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
ولم تشهد هذه الأزمة تحسنا ملحوظا بسبب تنصل إسرائيل من التزاماتها التي نص عليها الاتفاق، بما فيها مواصلة إغلاق المعابر، وعدم إدخال الكميات المتفق عليها من المواد الغذائية، والإغاثية، والطبية، ومواد الإيواء والبيوت المتنقلة.
وفي 8 أكتوبر 2023، بدأت إسرائيل إبادة جماعية بغزة استمرت عامين، وخلفت أكثر من 71 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد على 171 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية، بتكلفة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس