أفتى داعية إسلامي فلسطيني من قطاع غزة، بجواز الصلاة على الثياب الملطخة بالدماء أو في أماكن اختلطت أرضها بمياه غير معلومة الطهارة، في حال انعدام البديل، مؤكدا أن ما يعيشه سكان القطاع يندرج تحت حكم الاضطرار.
وأوضح الشيخ حسين أبو عيادة، خلال برنامج (أيام الله) أن الضرورة تبيح أداء الصلاة وفق المتاح، مستشهدا بما روي عن الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حين صلى وهو مصاب ودماؤه تسيل، ومشيرا إلى واقع المستشفيات ومواقع الطوارئ في غزة حيث لا تتوفر ملابس بديلة.
وتواصل إسرائيل خروقاتها لوقف إطلاق النار مع "حماس" منذ العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وارتكبت نحو 875 خرقا، وقتلت مئات الفلسطينيين، وفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة.
وأضاف أن أطباء يعملون لساعات طويلة في ظروف استثنائية، مثل الطبيب حسام أبو صفية الذي أجرى عشرات العمليات في يوم واحد بدون القدرة على تغيير ملابسه، مؤكدا أن صلاتهم صحيحة وجائزة شرعا لوقوعهم تحت حكم المضطر.
وفي ما يخص الصلاة على سجاد أو أرض مبللة بمياه لا يُعلم مدى طهارتها، أكد أبو عيادة أنه أدى صلاة الجمعة على سجادة مغمورة بالمياه لعدم وجود بديل، موضحا أن أهل غزة يؤدون عباداتهم بما تيسر لهم، ويسلمون أمرهم إلى الله في ظل واقع قاس فرضته الحرب والحصار.
وخلّفت حرب الإبادة الإسرائيلية في غزة التي بدأت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 واستمرت لعامين، نحو 71 ألف شهيد وأكثر من 171 ألف جريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا مع كلفة إعادة إعمار قدرتها الأمم المتحدة بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس