شهدت الضفة الغربية، صباح اليوم الجمعة، تصعيدًا ميدانيًا تمثّل بإغلاقات عسكرية واقتحامات متزامنة لعدة مدن وبلدات.
أفاد الهلال الأحمر بأن طواقمه تسلمت، مساء أمس، من مركز طوارئ بير نبالا إصابة لطفل يبلغ 17 عامًا، أصيب بثلاث رصاصات في اليد والصدر والرجل، عقب إطلاق قوات الاحتلال النار عليه، وجرى نقله إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي ساعات الصباح اليوم، أغلقت قوات الاحتلال حاجز عطارة العسكري شمال رام الله، ما تسبب في عرقلة حركة الفلسطينيين القادمين والمغادرين من قرى وبلدات شمال غرب وغرب المدينة، إضافة إلى القادمين من المحافظات الشمالية، بحسب شهود عيان.
وفي الخليل، أخطرت قوات الاحتلال بهدم منزل الشهيد عمران الأطرش (18 عامًا)، بعد اقتحام منزل عائلته في منطقة واد الهرية وتسليمهم إخطار الهدم. كما اقتحمت بلدات دورا وإذنا وسعير، وانتشرت في الطرق ومحيط منازل المواطنين.
وفي بلدة حلحول شمال الخليل، داهمت قوات الاحتلال عددًا من منازل المواطنين، وفتشتها وعبثت بمحتوياتها، وألصقت منشورات تهديد على الجدران وأبواب المحال والمنازل، دون الإبلاغ عن اعتقالات.
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مخيم بلاطة ومنطقة بلاطة البلد شرق نابلس، حيث أفادت مصادر أمنية بأن القوات اقتحمت المنطقة الشرقية من حاجز عورتا العسكري، وداهمت المسجد القديم وعددًا من المنازل، وقامت بتفتيشها والعبث بمحتوياتها، من دون أن يُبلّغ عن اعتقالات.
أما في القدس، فقالت المحافظة إن قوات الاحتلال اقتحمت بلدتي الجيب وبير نبالا، حيث اندلعت مواجهات أسفرت عن إصابة مواطنين اثنين بالرصاص، واعتقال أحدهما، كما اقتحمت القوات مركزًا صحيًا في بير نبالا.
وواصل المستوطنون الإسرائيليون هجماتهم وانتهاكاتهم أملاك الفلسطينيين.
أفادت مصادر محلية بأن المستوطنين هاجموا بلدة دير دبوان شرقي رام الله واقتحموا المزرعة واعتدوا على عاملين اثنين بالضرب، قبل أن يسرقوا قطيعا يضم 150 رأسًا ويلوذون بالفرار.
وأشارت المصادر إلى أن البلدة سبق أن تعرضت لاعتداءات متكررة من قبل المستوطنين المتطرفين، شملت سرقة أغنام وإحراق مركبات ومتاجر واعتداء على المواطنين.
ويقيم نحو 750 ألف مستوطن في مئات المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية، بينهم 250 ألفًا بالقدس الشرقية، ويرتكبون اعتداءات يومية بحق المواطنين الفلسطينيين بهدف تهجيرهم قسريا.
وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025 ارتكب مستوطنون 621 اعتداء ضد فلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر أرزاقهم بالضفة الغربية، وفقًا لمعطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية.
ومنذ أن بدأت حرب الإبادة بقطاع غزة في 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، قتل الجيش الإسرائيلي والمستوطنون في الضفة الغربية ما لا يقل عن 1103 فلسطينيين، وأصابوا نحو 11 ألفا، إضافة لاعتقال ما يزيد على 21 ألفا.
المصدر:
القدس