تصدرت تطورات الشأن الفلسطيني والإسرائيلي عناوين كبرى الصحف العالمية، إضافة إلى ملفات تلقي بظلالها على القارة العجوز، التي تواجه واقعا جديدا بعد الحرب الروسية على أوكرانيا.
ورسمت صحيفة هآرتس الإسرائيلية صورة قاتمة لما يجري في الضفة الغربية المحتلة، معتبرة أن عنف المستوطنين لم يعد حوادث معزولة، بل أداة تُستغل لفرض وقائع جديدة على الأرض في ظل لامبالاة دولية.
وأشارت الصحيفة في تحليل إلى أن الحصانة التي يتمتع بها المستوطنون المسلحون توجّه رسالة واضحة للفلسطينيين، مفادها أن "لا أحد سيحميهم"، في سياق سياسة مستمرة تهدف إلى تغيير الواقع اليومي.
وأضافت أن الحديث الرسمي عن "موجات مؤقتة" من العنف فقد معناه، مؤكدة أن أي رادع قائم يُطبّق على الفلسطينيين وحدهم.
وسلّطت صحيفة الغارديان الضوء على اعتقال الشرطة الإسرائيلية فلسطينيا كان يرتدي زي "بابا نويل" وآخرين خلال مداهمة حفل عيد الميلاد في حيفا وإغلاق الفعالية.
وربطت الصحيفة هذه الحادثة بواقع أوسع، إذ يحتفل المسيحيون في فلسطين بعيد الميلاد في الضفة الغربية وقطاع غزة وسط قيود إسرائيلية مستمرة على حياتهم اليومية.
وقالت إن الاحتفالات أُقيمت لأول مرة في بيت لحم منذ بدء الحرب على غزة، في حين احتفلت جالية مسيحية صغيرة في القطاع، الذي دمّرته الحرب، بأول عيد ميلاد لها منذ بدء وقف إطلاق النار.
بدورها، تناولت صحيفة تايمز أوف إسرائيل إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن استثمار أكثر من 100 مليار دولار في إنتاج الأسلحة محليا، بهدف بناء صناعة ذخائر مستقلة خلال العقد المقبل وتقليص الاعتماد على الخارج.
ولفتت الصحيفة إلى أن هذا التوجه يتزامن مع تصاعد انتقادات وضغوط أوروبية، شملت دعوات إلى فرض حظر على السلاح بسبب سلوك إسرائيل في غزة.
وفي ملف آخر، تطرقت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا الروسية إلى إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي نسخة محدثة من خطة السلام الأميركية، معتبرة أنه يمثل منعطفا غير متوقع في مسار النزاع مع روسيا، لكنه يتسم بقدر كبير من الغموض، ولا يقدم تصورا واضحا لتسوية شاملة.
من جهتها، دعت صحيفة لوموند الفرنسية عبر مقال رأي لعدد من الشخصيات السياسية والفكرية إلى بناء أوروبا أكثر اتحادا واستقلالا، مؤكدة أن الاعتماد على إرادة أميركية متقلبة لم يعد ضمانة لأمن القارة وازدهارها.
أما صحيفة واشنطن بوست فأشارت إلى تراجع حاد في حملة التبرعات الخيرية لموظفي الحكومة الفدرالية الأميركية بأكثر من 40%، في ظل تقليص الوكالات الحكومية وإغلاق مطوّل وتأخر تنظيم الحملة السنوية.
المصدر:
القدس