الحدث الإسرائيلي
زعم رئيس "الشاباك" دافيد زيني أن عمليات تهريب الأسلحة والوسائل القتالية من الأردن ومصر عبر طائرات مسيرة "تشكل كارثة مستمرة وتهديدا استراتيجيا لإسرائيل"، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس" العبرية، الخميس.
وأشارت الصحيفة إلى أن مزاعم زيني جاءت خلال مداولات أمنية أخيرة، تضمنت اجتماعا استثنائيا الأسبوع الماضي برئاسة المستشارة القضائية للحكومة، وبمشاركة كبار مسؤولي "الشاباك" والشرطة والجيش، إلى جانب جهات قانونية.
وبحسب "هآرتس"، سجلت خلال العام الماضي آلاف الاختراقات التي نفذتها طائرات مسيرة للأجواء "الإسرائيلية"، حيث نقلت آلاف القطع من الأسلحة، بما في ذلك أسلحة نارية وعبوات ناسفة، إضافة إلى مخدرات وأنشطة تهريب جنائية أخرى.
وادعى مسؤولون أمنيون أن بعض المسيرات المستخدمة قادرة على حمل أكثر من 100 كيلوغرام من البضائع، وأن "إسرائيل" تأخرت أربعة أو خمسة أعوام في مواجهتها.
وأوضح التقرير أن الجيش كان يتحمل المسؤولية الأساسية عن رصد المسيرات، لكنه مؤخرا أبلغ بعدم قدرته على التحكم بها في ظل كثافة المهام في غزة والشمال، ما أدى إلى نقل جزء من المسؤولية إلى الشرطة، التي بدأت عملا موسعا لرصد الطائرات المسيرة.
وفي سياق متصل، أصدر وزير جيش الاحتلال كاتس أمر اعتقال إداري بحق أحد سكان بلدة بئر هداج البدوية في النقب، بشبهة كونه مهربا أساسيا لوسائل قتالية عبر الحدود الجنوبية، استنادا إلى مزاعم "الشاباك" حول ضلوعه في تهريب أسلحة تهدد الأمن الإسرائيلي.
كما نقلت إذاعة جيش الاحتلال عن مصدر عسكري الخميس أن الجيش اغتال فلسطينيا من النقب على خلفية محاولته تنفيذ عملية تهريب على الحدود.
وأكد مسؤولون أمنيون أن ما يتم ضبطه من عمليات التهريب يمثل "قطرة في بحر" مقارنة بحجم الظاهرة الفعلي، مشيرين إلى صعوبة السيطرة على تهريب الأسلحة عبر المسيرات وما يشكله من تهديد مستمر لـ"أمن إسرائيل".
المصدر:
الحدث