أدانت حركة حماس، الأربعاء، وفاة الأسير الفلسطيني عبد الرحمن السباتين، البالغ من العمر 21 عامًا، داخل السجون الإسرائيلية، معتبرة ذلك "جريمة جديدة ودليلًا إضافيًا على سياسة القتل البطيء" التي تستهدف الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت الحركة في بيان لها أن "استشهاد الأسير عبد الرحمن سفيان محمد السباتين، من بلدة حوسان في محافظة بيت لحم، بعد تدهور حالته الصحية في سجون الاحتلال، يمثل جريمة جديدة تضاف إلى سجل الانتهاكات المروعة التي تمارسها إدارة السجون بحق الأسرى الفلسطينيين".
وأكدت حماس أن الإعلان عن وفاة السباتين "يعد دليلًا قاطعًا على سياسة القتل البطيء التي يتبعها الاحتلال بحق الأسرى، من خلال التعذيب وسوء المعاملة والتجويع والإهمال الطبي المتعمد، في ظل ظروف اعتقال قاسية وانتهاكات متصاعدة منذ بدء الحرب على غزة".
وحذرت الحركة من "نهج حكومة الاحتلال وإدارة مصلحة السجون"، محملة إياهما المسؤولية الكاملة "عن استشهاد السباتين وكافة الأسرى الذين يتعرضون للتعذيب والإخفاء القسري، خاصة معتقلي قطاع غزة الذين ما زال مصير الكثير منهم مجهولًا".
وكانت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد أعلنا في بيان مشترك، في وقت سابق الأربعاء، عن وفاة الأسير السباتين، مشيرين إلى أنه "اعتقل في 24 يونيو/ حزيران 2025، وتوفي في مستشفى شعاري تسيدك الإسرائيلي".
وأشار البيان إلى أنه "باستشهاد السباتين، فإن عدد شهداء الحركة الأسيرة منذ بدء حرب الإبادة تجاوز المئة، وهو رقم مرشح للارتفاع".
وأضاف البيان: "أعلنت المؤسسات المعنية عن هويات 85 منهم، فيما لا يزال العشرات من معتقلي غزة الشهداء رهن الإخفاء القسري، إلى جانب عشرات المعتقلين الذين جرى إعدامهم ميدانياً".
ووفقًا للإحصاءات الفلسطينية، يقبع حاليًا أكثر من 9300 أسير فلسطيني في السجون الإسرائيلية، من بينهم ما يزيد على 50 أسيرة ونحو 350 طفلاً، بالإضافة إلى معتقلين محتجزين في معسكرات تابعة للجيش.
المصدر:
القدس