أعربت جراحة التجميل البريطانية فيكتوريا روز، وهي عضو في مجلس أمناء مؤسسة "آيديلز" الخيرية، عن شعورها بـ"الذنب والإرهاق وخيبة الأمل" بعد منعها من دخول غزة، على الرغم من حاجة الفرق الطبية هناك إلى الدعم في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية.
وأشارت روز، التي تقدم المساعدة للأطباء في غزة منذ عام 2018، وتمكنت من دخول القطاع ثلاث مرات منذ 7 أكتوبر 2023، إلى أنها مُنعت من الدخول في ثلاث مناسبات أخرى، على الرغم من تقديمها نفس المستندات التي قُبلت سابقًا.
وذكرت أنها سافرت إلى الأردن محملة بالإمدادات الطبية التي وعدت بإدخالها، لكنها مُنعت من العبور من قبل قوات الاحتلال، مما تسبب في إهدار أموال التبرعات التي خصصتها المؤسسة لهذه المهمة.
وتروي الطبيبة أن أول مهمة لها بعد الحرب كانت في مارس 2024 عبر معبر رفح قبل سيطرة الاحتلال عليه، حيث حملت مع فريقها 25 حقيبة من المستلزمات، وعملوا لأكثر من أسبوعين في المستشفى الأوروبي في غزة لعلاج الأطفال المصابين بالحروق والقصف.
ولكن بعد سيطرة الاحتلال على معبر رفح في مايو 2024، أصبحت جميع الأنشطة الإنسانية تخضع لمكتب تنسيق حكومة الاحتلال، وأصبحت إجراءات الدخول أكثر تعقيدًا، بما في ذلك القوافل التي تنظم مرتين أسبوعيًا عبر الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية، والفحص الأمني الدقيق، واشتراط الانتشار لمدة شهر كامل مع حمل حقيبة واحدة لا تتجاوز 23 كيلوغرامًا.
وتوضح روز أن أول رفض لفريقها كان في 12 فبراير 2025، حيث مُنع أربعة أطباء من "آيديلز" من دخول غزة قبل ساعات من مغادرتهم من عمان.
وبعد أسبوع من محاولات الاستئناف عبر وزارات خارجية ووسطاء رسميين ومنظمات دولية، اتضح أنهم لن يحصلوا على التصاريح، قبل أن يخبرها مكتب تنسيق الاحتلال لاحقًا أن السبب هو "عدم دقة في الطلب".
وتؤكد أن هذه كانت المهمة الرابعة عشرة لهم منذ بداية الحرب، وأنهم قدموا البيانات نفسها في جميع المهام السابقة.
وفي أكتوبر 2025، وقبيل وقف إطلاق النار الثاني، كان من المفترض أن تدخل روز وفريقها غزة مرة أخرى، لكن ثلاثة منهم مُنعوا قبل يومين من سفرهم.
وأشارت إلى أن الحكومة البريطانية طلبت توضيحات جديدة دون رد واضح، مرجحة أن قرار المنع مرتبط بمحاولة الاحتلال تجنب الظهور بمظهر المعرقل للمساعدات بعد وقف إطلاق النار.
وقالت روز إن الوضع الطبي في غزة يزداد سوءًا بسبب تضرر البنية التحتية واستمرار الصراع، مشيرة إلى نقص حاد في المستلزمات، من القساطر اللازمة للأطفال الذين يحتاجون إلى غسيل الكلى إلى معدات التخدير والأدوات الجراحية التي لم يعد بالإمكان إصلاحها أو استبدالها.
وأضافت أن فرقًا طبية مُنعت من دخول المعبر بين الأردن وفلسطين المحتلة، بسبب حملها سماعات طبية وخيوط جراحية شخصية.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، رفض الاحتلال في 1 ديسمبر، تقييمًا ميدانيًا لإنشاء مركز رعاية أولية في مستشفى كمال عدوان شمال القطاع.
المصدر:
القدس