آخر الأخبار

توقعات بإعلان ترامب قريباً عن المرحلة الثانية من اتفاق غزة وسط خلافات مع نتنياهو

شارك

رجحت وسائل إعلام إسرائيلية أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قريباً عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بينما أشارت بعض التقارير إلى أن واشنطن أبدت "مفاجأة" من التزام حركة حماس بالاتفاق.

دخل الاتفاق حيز التنفيذ في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، وكان الهدف منه إنهاء العمليات العسكرية التي بدأتها إسرائيل في 8 أكتوبر 2023، إلا أن إسرائيل خرقت الاتفاق عدة مرات، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين الفلسطينيين بين قتيل وجريح.

ذكرت القناة 12 العبرية أن "إسرائيل تلقت رسالة واضحة من الأمريكيين تفيد بأن ترامب يرغب في الإعلان عن بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار قبل عيد الميلاد (25 ديسمبر/ كانون الأول الجاري). ويتوقع البعض أن يتم ذلك يوم الخميس القادم".

وأضافت القناة أن "ترامب يريد الإعلان عن التشكيلة الحكومية التي ستدير غزة، والبدء بنموذج سكني في رفح (جنوبي غزة)".

وفيما يتعلق بموقف إسرائيل، أشارت القناة إلى وجود "خلافات بين إسرائيل والولايات المتحدة حول قضية غزة، وأهمها مسألة نزع سلاح حماس".

وأوضحت القناة أن إدارة ترامب "أبلغت إسرائيل مؤخرًا بأن عملية نزع سلاح حماس ستكون تدريجية ومطولة، بينما تصر إسرائيل على نزع السلاح فورًا وسريعًا".

وأشارت إلى أنه "في نهاية هذا الشهر، سيصل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى منتجع ترامب في مار-إيه-لاغو (فلوريدا)، وهي المرة الخامسة التي يلتقي فيها الرجلان خلال العام الجاري".

وذكرت القناة أن زيارة نتنياهو للولايات المتحدة ستكون "طويلة، وتمتد خلال عطلة عيد الميلاد في أمريكا، ووفقًا للخطط الحالية، ستستغرق الزيارة ثمانية أيام".

وخلال زيارته، من المتوقع أن يعقد نتنياهو اجتماعين مع الرئيس ترامب، الأول فور وصوله، والثاني لاحقًا. كما سيلتقي بنائب الرئيس الأمريكي جيه دي فانس، ووزير الخارجية ماركو روبيو، ووزير الدفاع بيت هاسيغاوا، وسيسعى إلى توسيع جدول أعماله ليشمل لقاءات مع الجاليتين اليهودية والمسيحية.

وبحسب مكتب نتنياهو، فإنه سيلتقي مع ترامب في الولايات المتحدة في 29 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وسط تقديرات بأن إعلان ترامب سيحدث على الأرجح قبل عيد الميلاد في الثلث الأخير من الشهر الجاري.

من جهته، نقل موقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي عن مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية، لم يتم الكشف عن اسمه، قوله: "من المتوقع أن يصدر البيت الأبيض سلسلة من الإعلانات المهمة في الأسابيع المقبلة".

ووفقًا للمسؤول نفسه، فإن إدارة ترامب "عازمة على التوصل إلى نموذج لحكومة مؤقتة في قطاع غزة، تقوم على لجنة فلسطينية تكنوقراطية بعيدة عن الانتماء السياسي، تكون مسؤولة عن التشغيل اليومي للخدمات العامة والأنشطة البلدية لسكان غزة".

وذكر "واللا" أن اللجنة "ستتألف من خبراء فلسطينيين ودوليين محترفين، وستعمل تحت الإشراف المباشر لهيئة دولية جديدة برئاسة الرئيس ترامب نفسه تحت مسمى مجلس السلام".

كما رجح الموقع أن يعلن ترامب عن إنشاء مجلس السلام وقوة الاستقرار الدولية قبل عيد الميلاد، على أن يكون ذلك في نهاية الأسبوع المقبل.

تفاجأت الإدارة الأمريكية بالتزام حماس بتعهداتها، وتحديدًا نجاحها في العثور على جثث جميع الرهائن القتلى وإعادتها.

وأكد أن "إدارة ترامب تضغط على نتنياهو للمضي قدمًا والانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، لكن نتنياهو يريد في البداية عودة آخر المدنيين المختطفين (الأسرى)، ران جويلي، ويصر على ضرورة نزع سلاح حماس، وبعد ذلك تأتي مرحلة إعادة بناء القطاع".

من جانبها، ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية أن "ترامب يعتزم إجبار الطرفين على الانتقال إلى المرحلة الثانية، والتي من المرجح أن تشمل انسحابًا إسرائيليًا إضافيًا من غزة".

وأضافت الصحيفة أن "الجدول الزمني سيتأثر باجتماعه مع رئيس الوزراء نهاية الشهر، وعلى الأرجح أنه لن تنفذ الخطوات المهمة إلا بعد ذلك".

وبحسب الصحيفة، "تفاجأت الإدارة الأمريكية بالتزام حماس بتعهداتها، وتحديدًا نجاحها في العثور على جثث جميع الرهائن القتلى وإعادتها، باستثناء الشرطي ران جويلي. ولا تزال إسرائيل تطالب بإعادته، وهو مطلب تدعمه واشنطن".

وفيما يتعلق بالانسحاب المحتمل لتل أبيب من غزة، قالت "هآرتس": "قد تدفع أمريكا نحو اتفاق ينشر بموجبه الجيش الإسرائيلي قواته على مقربة من الحدود، ما يعني انسحابه إلى محيط أمني محدود الاتساع داخل غزة".

ووفقًا للصحيفة، "يعترف الجيش الإسرائيلي بأن عدد الانتهاكات الفلسطينية للاتفاق لم يكن مرتفعًا بشكل ملحوظ".

وذكرت أن "الجنود يطلقون النار على عناصر حماس الذين يحاولون عبور الخط الأصفر لجمع معلومات استخباراتية عن مواقع قوات الجيش الإسرائيلي، وأحيانًا لشن هجمات، لكن لم تكن هناك أي محاولة منظمة من حماس للاشتباك مع الجيش الإسرائيلي".

ورجحت "هآرتس" صدور إعلان ترامب "بين 15 ديسمبر وعيد الميلاد، وتم التوصل إلى اتفاق بشأن أعضاء الحكومة التكنوقراطية، ورغم أن هذا لن يُعلن رسميًا، إلا أنه سيضم شخصيات مرتبطة بحماس والسلطة الفلسطينية وحركة فتح".

وأضافت الصحيفة أن "قوة الاستقرار الدولية من المقرر تشكيلها في منتصف يناير/ كانون الثاني المقبل. وقد أعرب كبار ضباط القيادة المركزية الأمريكية عن ارتياحهم لنجاح أمريكا في استصدار قرار بالموافقة على خطة ترامب من مجلس الأمن الدولي".

وفي 18 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، اعتمد مجلس الأمن الدولي، بالأغلبية مشروع قرار أمريكي بشأن إنهاء العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة، يأذن بإنشاء قوة دولية مؤقتة حتى نهاية عام 2027.

ووفقًا لهيئة البث الإسرائيلية الرسمية، فقد قال نتنياهو خلال لقائه بسفراء إسرائيليين الأحد، إن "أصدقاءنا في الولايات المتحدة يريدون إقامة قوة دولية لتنفيذ المهمة، قلت لهم تفضلوا، ولكن ليست كل الأمور يمكنهم القيام بها، وربما لا يستطيعون تنفيذ الأمر الأهم".

وأضاف أن "ثمة مهام محددة يمكن لتلك القوة تنفيذها، لكن ليس كل شيء، وربما ليس الهدف الرئيسي (تجريد حماس من سلاحها)"، في إشارة إلى محدودية قدرة القوة الدولية المقترحة على تحقيق ما تطمح إليه إسرائيل في القطاع.

وتشترط تل أبيب بدء التفاوض لتدشين المرحلة الثانية بتسلمها ما تقول إنها آخر جثة لأسير إسرائيلي في غزة، والتي يتواصل البحث عنها.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا