تحذيرات جدية تطلق بشأن منخفض "بيرون" القطبي الذي يتوقع أن يضرب قطاع غزة خلال 72 ساعة القادمة، مما ينذر بكارثة مناخية محتملة.
من المتوقع أن يبدأ تأثير المنخفض على القطاع اعتبارًا من يوم غد الأربعاء ويستمر حتى مساء الجمعة، حيث يحمل معه خطر غرق الخيام وتدفق مياه الأمطار إلى مناطق النزوح غير المنظمة.
يشكل هذا المنخفض تهديدًا حقيقيًا لحياة أكثر من مليون ونصف المليون نازح يعيشون في خيام متهالكة منذ ما يزيد على عام.
من المتوقع أن يجلب المنخفض القطبي "بيرون" فيضانات وسيول نتيجة للأمطار الغزيرة المتوقعة، بالإضافة إلى رياح قوية قد تقتلع الخيام، وأمواج بحر عالية، وعواصف رعدية.
تشير المعطيات المتوفرة إلى أن القطاع على موعد مع تداعيات مناخية خطيرة قد تلحق أضرارًا جسيمة بعشرات الآلاف من العائلات التي تقيم في الخيام والملاجئ المؤقتة.
هناك تخوف حقيقي من أن تواجه آلاف الأسر خطر الغرق والانهيارات والفيضانات، وسط توقعات بمشاهد مأساوية لعائلات تكافح من أجل البقاء، في ظل ما وصف بـ "صمت دولي مخز".
تم التأكيد على أن هذه الظروف المناخية تزيد من حجم الكارثة الإنسانية الناجمة عن الحرب والحصار المستمر.
تم تحميل الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تعريض النازحين لمخاطر المناخ، بسبب إغلاق المعابر ومنع دخول مواد الإغاثة والمأوى.
يشمل الحظر منع إدخال 300 ألف خيمة ووحدة سكنية متنقلة، بالإضافة إلى عدم توفر ملاجئ بديلة، مما يرسخ حرمان مئات الآلاف من حقهم في السكن الآمن، وهو حق يكفله القانون الدولي الإنساني.
تمت مطالبة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والإدارة الأمريكية والوسطاء والجهات الضامنة للاتفاقيات والدول الصديقة والجهات المانحة بضرورة الضغط الفوري على الاحتلال لفتح المعابر، والتحرك العاجل لتوفير الاحتياجات الطارئة وتعزيز قدرات فرق الإنقاذ، وتأمين الحماية للعائلات النازحة خلال فترة المنخفض، واتخاذ خطوات عملية وملزمة لمنع تكرار مشاهد الانهيار والغرق التي من المتوقع أن تتفاقم خلال الساعات القادمة.
المصدر:
القدس