أكد المخرج والصحفي الفلسطيني باسل عدرا أن الفلسطينيين يواجهون باستمرار دعاية مضللة تزعم بيعهم أراضيهم لليهود، مشدداً على ضرورة التصدي لهذه الادعاءات.
جاء ذلك خلال مشاركته في حوار نظمه معهد "إنستيتو سوسيال" في إسطنبول، ضمن سلسلة حوارات بعنوان "انعكاسات من العالم".
أوضح عدرا، المقيم في منطقة مسافر يطا جنوبي الضفة الغربية، أن الحياة هناك محفوفة بالمخاطر وتهدد الحق الأساسي في الوجود، حيث تُهدم المنازل وتُعاد بناؤها باستمرار، ما يجعل الوجود ذاته نوعاً من المقاومة.
وأضاف أن العيش في فلسطين يعني أن يولد الإنسان في ظل الاحتلال، حيث يمكن أن يشاهد الأطفال وهم يلعبون في الشارع جرافات وجنوداً يهدمون المنازل والمساجد.
وأشار إلى أن الإعلام الغربي يصور إسرائيل على أنها "الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط"، مؤكداً أن هذا التصوير دفعه إلى التحرك والتوثيق لمواجهة هذه الرواية.
وتابع: "كنت أركض إلى أي مكان يحدث فيه شيء، وأصوِّره، وأستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لأقول للناس إن ما يصلهم ليس صحيحاً".
وتحدث عدرا عن فوز فيلمه الوثائقي "لا أرض أخرى" بجائزة الأوسكار، معتبراً أن هذه الجوائز والشهرة تدعم المجتمع في معركته ضد السردية السياسية.
وأشار إلى أنه بعد أحداث أكتوبر 2023، تم الترويج لدعاية تزعم أن الفلسطينيين باعوا أراضيهم لليهود، مؤكداً أن هذا غير صحيح وأن الفلسطينيين لم يبيعوا أراضيهم.
وشدد على أهمية تثقيف الناس وشرح الحقائق من خلال الأفلام والكتابة، مؤكداً على الدور المهم الذي تلعبه حركة المقاطعة.
وأعرب عن خيبة أمله بسبب تدهور الأوضاع في فلسطين، لكنه أكد أنه لا يملك خيار الاستسلام.
يذكر أن معهد "إنستيتو سوسيال" هو مؤسسة بحثية غير ربحية مقرها إسطنبول، تهدف إلى إجراء البحوث والتدريب لتطوير توصيات السياسات التي تركز على التعليم والمجتمع والاقتصاد.
المصدر:
القدس