بعد مقتل ياسر أبو شباب، زعيم مليشيا "القوات الشعبية" المتعاونة مع إسرائيل في غزة، ظهر غسان الدهيني، الذي قيل إنه أصيب في نفس الحادث، في مقطع فيديو وهو يرتدي زياً عسكرياً ويتجول بين مقاتلين ملثمين يقودهم.
غسان الدهيني، البالغ من العمر 39 عاماً، كان القائد الفعلي لمليشيا "القوات الشعبية" منذ فترة طويلة، على الرغم من أن ياسر أبو شباب كان يظهر كزعيم رسمي. خبرة الدهيني وعمره الأكبر جعلاه العقل العملياتي للجماعة، بينما لعب أبو شباب دور الواجهة العلنية.
ولد الدهيني في رفح عام 1987، وينتمي إلى قبيلة الترابين. سبق له أن خدم في أجهزة الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، قبل أن ينتقل إلى صفوف "جيش الإسلام".
أعلنت مليشيا "القوات الشعبية" تعيين الدهيني قائداً جديداً لها بعد ساعات من مقتل أبو شباب، وتعهد بمواصلة عمليات الجماعة ضد حركة حماس. وأكد الدهيني أنه لا يخشى حماس، قائلاً إنه يعتقل عناصرها ويصادر معداتها.
تتهم حركة حماس الدهيني بالتعاون مع إسرائيل ونهب المساعدات وجمع معلومات استخبارية عن الأنفاق والمواقع العسكرية. وقد ازداد ظهوره خلال الأشهر الأخيرة، خصوصاً في مقطع مصور يُظهر عناصر "القوات الشعبية" وهم يعتقلون أفراداً من حماس داخل أحد الأنفاق في رفح.
ظهرت مليشيا "القوات الشعبية" عام 2024 تحت قيادة أبو شباب، ويقدّر عدد عناصرها بما بين 100 و300 مقاتل يعملون بالقرب من المواقع العسكرية الإسرائيلية، ويتحركون تحت إشراف مباشر من الجيش الإسرائيلي. تتخذ المليشيا من شرق رفح مقراً لها قرب معبر كرم أبو سالم.
ذكرت مصادر أمنية أن الجيش الإسرائيلي أشرف على تسليح المليشيا، وأن أبو شباب كان يقود "عصابات إجرامية متخصصة في اعتراض قوافل المساعدات القادمة من معبر كرم أبو سالم وإطلاق النار على المدنيين".
ذكرت صحيفة إسرائيلية أن جهاز المخابرات الإسرائيلي (الشين بيت) هو من جند مجموعة أبو شباب ضمن ما سمي "المشروع التجريبي"، حيث نصح رئيسه بتجنيد المجموعة وتسليحها لاختبار إمكانية تشكيل "نواة حكم بديل" لحماس في منطقة محدودة برفح.
المصدر:
القدس