أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عن اكتشاف بنية تحتية مسلحة في مدينة طولكرم شمال غربي الضفة الغربية المحتلة، وذلك بعد تحقيقات استخباراتية مكثفة أسفرت عن ضبط صواريخ وعبوات ناسفة.
أفاد بيان مشترك صادر عن الجيش والشاباك اليوم الثلاثاء بأن التحقيقات الاستخباراتية، التي استمرت عدة أشهر، كشفت عن تورط عدد من المسلحين في تنفيذ هجمات خلال الأشهر الماضية.
ووفقًا للبيان، نفذت قوات الجيش، بناءً على توجيه استخباراتي من الشاباك، عملية في 17 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في مدينة طولكرم، حيث تم العثور على 3 صواريخ في مراحل تصنيع مختلفة، بالإضافة إلى عبوات ناسفة وأنظمة تشغيل ومكونات لتصنيع المتفجرات، ورأس حربي ومادة متفجرة.
كما أشار البيان إلى أن أحد المعتقلين اعترف خلال التحقيق معه بالمشاركة في تفجير عبوة ناسفة استهدفت مركبة عسكرية في سبتمبر/أيلول الماضي، مما أدى إلى إصابة جنود، بالإضافة إلى محاولة تنفيذ هجوم مماثل ضد مركبة إسرائيلية أخرى.
وكشفت التحقيقات أيضًا أن المعتقل شارك في تفجير استهدف جيبًا عسكريًا في ديسمبر/كانون الأول الجاري، مما أسفر عن إصابة قائد لواء مناشيه السابق.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في مناسبات عدة عن العثور على صواريخ وعتاد عسكري داخل مناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة، مدعيًا أنه أحبط نشاط خلايا مسلحة كانت تخطط لتنفيذ هجمات ضد قواته.
في 19 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن اعتقال خلية فلسطينية في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة، زاعمًا أنها "كانت تعمل على تصنيع صواريخ وتجهيزها لإطلاقها نحو المستوطنات".
وفي منتصف الشهر نفسه، أعلن الجيش الإسرائيلي عن العثور على صاروخين بدائيين بمحيط كفر نعمة، واصفًا الحادثة بأنها استثنائية.
في مايو/أيار 2023، ادعى الاحتلال أنه أحبط محاولة لإطلاق صواريخ في شمال الضفة الغربية المحتلة.
يعرب مسؤولون أمنيون إسرائيليون عن خشيتهم من أن تكون هذه التجارب مؤشرًا على بداية مسار جديد للمقاومين في الضفة يهدف إلى محاكاة تجربة قطاع غزة في تطوير ترسانة صاروخية محلية.
المصدر:
القدس