أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت ما لا يقل عن أربعين مواطناً فلسطينياً منذ مساء الاثنين في مناطق متفرقة من الضفة الغربية.
أوضح النادي في بيان له أن هذه الاعتقالات تأتي في إطار ما وصفه بـ "العدوان الشامل وعمليات الانتقام الجماعية الممنهجة" التي تنفذها قوات الاحتلال ضد الفلسطينيين في الضفة والقدس.
أشار البيان إلى أن معظم الاعتقالات تركزت في محافظات الخليل وبيت لحم جنوباً، ونابلس شمالاً، في حين توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وسط الضفة، وجنين وسلفيت وقلقيلية شمالاً.
كما ذكر النادي أن قوات الاحتلال نفذت عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات وقرى فلسطينية، واحتجزت خلالها عشرات الشبان، واصفاً الإجراءات المصاحبة لهذه العمليات بأنها "عمليات تنكيل واسعة" بحق الفلسطينيين.
تضمنت عمليات التنكيل، بحسب النادي، الاعتداء على المعتقلين وعائلاتهم، وإطلاق النار المباشر بهدف القتل، واستخدام بعض المعتقلين كرهائن للضغط على أسرهم، بالإضافة إلى التخريب المتعمد لمنازل المواطنين.
أكد نادي الأسير أن السلطات الإسرائيلية مستمرة في تصعيد سياسة الاعتقالات اليومية، والتي تعتبرها إحدى أبرز السياسات الثابتة والممنهجة ضد الشعب الفلسطيني.
ولفت النادي إلى أن عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية قد بلغ حوالي 21 ألف حالة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في شهر تشرين الأول/أكتوبر من العام 2023.
منذ بداية العدوان على غزة، تصاعدت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس الشرقية، سواء من قبل قوات الاحتلال أو المستوطنين، مما أسفر عن استشهاد 1092 فلسطينياً وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، بالإضافة إلى اعتقال ما يزيد على 18 ألف فلسطيني، وفقاً لإحصائيات فلسطينية.
على مدار عامين، شنت إسرائيل، بدعم من الولايات المتحدة الأمريكية، عدواناً على غزة أدى إلى استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يزيد على 171 ألف جريح.
على الرغم من اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 تشرين الأول/أكتوبر 2025، والذي كان من المفترض أن ينهي العدوان، إلا أن إسرائيل تخرقه بشكل يومي، مما أدى إلى استشهاد 373 فلسطينياً وإصابة 970 آخرين، وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية.
المصدر:
القدس