أفاد نادي الأسير الفلسطيني بأن قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل حملات الاعتقال التعسفية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، وذلك في إطار ما وصفه بـ "العدوان الشامل" وعمليات "الانتقام الجماعية الممنهجة" ضد الشعب الفلسطيني. وأشار النادي إلى أن قوات الاحتلال نفذت منذ مساء أمس وحتى صباح اليوم حملة اعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 40 مواطناً فلسطينياً من مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما فيها القدس المحتلة.
وأوضح نادي الأسير أن عمليات الاعتقال تركزت بشكل خاص في محافظات الخليل ونابلس وبيت لحم، في حين توزعت بقية الاعتقالات على محافظات رام الله وجنين وسلفيت وقلقيلية. بالإضافة إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال عمليات تحقيق ميداني في عدة بلدات وقرى فلسطينية، واحتجزت خلالها عشرات الشبان الفلسطينيين.
وأكد نادي الأسير أن عمليات الاعتقال والتحقيق الميداني التي تنفذها قوات الاحتلال يرافقها في الغالب عمليات تنكيل واسعة واعتداءات جسدية ونفسية بحق المعتقلين وعائلاتهم، بالإضافة إلى إطلاق النار بشكل مباشر بهدف القتل أو الإصابة، واستخدام المعتقلين كرهائن للضغط على ذويهم أو على المقاومة الفلسطينية، فضلاً عن عمليات التخريب والتدمير الواسعة التي تطال منازل المواطنين وممتلكاتهم.
وأشار نادي الأسير إلى أن سلطات الاحتلال ماضية في تنفيذ عمليات الاعتقال بشكل يومي ومنهجي، والتي تعتبر من أبرز السياسات الثابتة التي تنتهجها بحق الشعب الفلسطيني، والتي طالت مختلف فئات المجتمع الفلسطيني. ووفقاً لإحصائيات النادي، فقد بلغ عدد حالات الاعتقال في الضفة الغربية منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال على قطاع غزة حوالي 21 ألف حالة اعتقال.
المصدر:
القدس