أظهر الإصدار الثالث من تصنيف ScholarGPS/2025 تقدّم جامعة النجاح الوطنية وترسيخ مكانتها البحثية، حيث جاءت في المرتبة الأولى على مستوى فلسطين في التصنيف المؤسسي الشامل لجميع الحقول، وذلك وفقًا للتقييم التراكمي (Lifetime) وكذلك أداء آخر خمس سنوات (Prior Five Years).
وعلى المستوى العالمي، حققت الجامعة تقدمًا مهمًا في التصنيف المؤسسي العام، حيث جاءت تقريبًا في حدود المرتبة 2051 عالميًا في التقييم التراكمي، وتقدّمت إلى حدود المرتبة 1006 عالميًا في تقييم آخر خمس سنوات، وهو ما يدل على تسارع وتيرة النشر والتأثير في الفترة الحديثة.
ويعد تصنيف ScholarGPS/2025 من أهم قواعد البيانات البحثية الحديثة لتصنيف الإنجازات العلمية للأكاديميين والباحثين وفقًا لمجالاتهم وتخصصاتهم الدقيقة، بناءً على معايير تشمل الإنتاجية، النوعية، والتأثير البحثي.
ويضم التصنيف ما يقارب 30 مليون باحث وأكاديمي من أكثر من 55,000 مؤسسة حول العالم، ويغطي 14 مجالاً رئيسياً للأبحاث تتفرع إلى 177 تخصصًا رئيسيًا وآلاف التخصصات الفرعية، مما يوفر تقييمًا دقيقًا للأداء البحثي للمؤسسات الأكاديمية.
وحققت الجامعة إنجازًا بارزًا بظهورها في 15 تخصصًا دقيقًا عند حساب الأداء البحثي التراكمي (Lifetime) وفي 20 تخصصًا دقيقًا عند حساب الأداء البحثي خلال آخر خمس سنوات، مما يعكس تميز الباحثين في مجالات علمية متعددة.
ويبرز في نتائج تصنيف ScholarGPS® 2025 تميّز الأستاذ الدكتور تامر الخطيب من كلية الهندسة في جامعة النجاح، إذ جاء في المرتبة الرابعة عالميًا في تخصص Photovoltaic system، وفي المرتبة 39 عالميًا في تخصص Photovoltaics، كما حصد ترتيبًا متقدمًا عالميًا في مجال Energy (المرتبة 767 عالميًا).
ويعكس هذا الإنجاز الدور الريادي لأبحاثه في مجال الطاقة المتجددة والأنظمة الكهروضوئية، ويسهم في ترسيخ مكانة الجامعة كمرجع علمي في قضايا الطاقة المستدامة على المستويين الإقليمي والدولي.
أما من حيث توزيع العلماء (Scholars) على الحقول، فتُظهر البيانات أن التنوع في التخصصات يؤكد أن استراتيجية الجامعة البحثية تقوم على بناء منظومة بحثية متعددة التخصصات (Multidisciplinary)، تدعم التداخل بين العلوم الطبية والهندسية والطبيعية والاجتماعية والإنسانية.
وبهذه المناسبة، أعرب رئيس الجامعة أ.د. عبد الناصر زيد عن فخره واعتزازه بهذا الإنجاز الذي يعكس جودة البحث العلمي في الجامعة ويؤكد على مكانتها المرموقة عالميًا.
وأضاف أن هذا التصنيف هو نتيجة لجهود الباحثين والمراكز البحثية في الجامعة، الذين يعملون باستمرار على إنتاج أبحاث نوعية ذات تأثير عالمي، خاصة في المجالات البحثية المتداخلة والتخصصية، التي تجمع بين أكثر من مجال علمي لابتكار حلول جديدة للتحديات المعاصرة.
وأشار إلى أن الجامعة تفخر بقدرتها على دعم الأبحاث البينية التي تجمع بين العلوم الطبية، والهندسية، والطبيعية، والاجتماعية، مما يسهم في تحقيق نتائج علمية ذات تأثير واسع النطاق على المستويين الأكاديمي والمجتمعي.
وأكد حرص الجامعة على مواصلة دعمها للبحث العلمي والابتكار، وتعزيز الشراكات الأكاديمية الدولية بما يسهم في تعزيز موقعها في التصنيفات العالمية، ويدعم استراتيجيتها في أن تكون مركزًا رياديًا للبحث العلمي على المستوى الإقليمي والدولي.
وحول تصنيف ScholarGPS® ذكر الأستاذ الدكتور وليد صويلح، عميد البحث العلمي ومدير دائرة التصنيفات الأكاديمية العالمية، أنه يُعدّ من أحدث وأشمل منصّات التحليلات البحثية عالميًا، إذ يقدّم ملفّات علمية شاملة وتصنيفات كمية بالكامل للباحثين والجامعات والمؤسسات البحثية، بالاعتماد على تقنيات الذكاء الاصطناعي وتعلّم الآلة في تحليل الإنتاج العلمي وتصنيفه إلى مجالات وحقول وتخصصات دقيقة.
وتستند المنصّة إلى قاعدة بيانات ضخمة تشمل أكثر من 200 مليون منشور علمي من مقالات وكتب وأوراق مؤتمرات وبراءات اختراع، وتغطي أكثر من 30 مليون باحث ينتمون إلى نحو 55 ألف مؤسسة في أكثر من 200 دولة حول العالم، مما يجعلها مرجعًا عالميًا مهمًا لتقييم الأداء البحثي ومقارنته.
ويوفّر التصنيف ترتيبًا تفصيليًا للباحثين والمؤسسات وفق ثلاثة أبعاد رئيسية: الإنتاجية (Productivity)، التأثير (Impact)، وجودة الأبحاث (Quality)، ويتم عرض النتائج على مستويات متعدّدة تشمل المجال (Field)، الحقل/ التخصّص الرئيس (Discipline)، والتخصص الدقيق (Specialty)، وللفترتين التراكمية (Lifetime) وآخر خمس سنوات (Prior Five Years)، مع تسليط الضوء على النخبة من العلماء والمؤسسات المصنَّفين ضمن أعلى الشرائح عالميًا.
المصدر:
القدس