آخر الأخبار

تدهور وضع مروان البرغوثي في سجون الاحتلال وسط مخاوف من تصفية رموزه

شارك

أكدت زوجة وشقيق الأسير الفلسطيني مروان البرغوثي أنه يتعرض لظروف اعتقال قاسية وتعذيب ممنهج يهدف إلى تصفيه نفسيًا وجسديًا في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

يقضي البرغوثي عامه الـ 23 في سجون الاحتلال، معظمها في زنازين العزل الانفرادي، مما فاقم من وضعه الصحي والنفسي.

قبل اتفاق شرم الشيخ ووقف إطلاق النار في غزة، أشار الرئيس الأمريكي إلى إمكانية الضغط على إسرائيل للإفراج عن البرغوثي، لكن الحكومة الإسرائيلية رفضت هذا المقترح.

يعكس الرفض الإسرائيلي للإفراج عن البرغوثي تخوفًا عميقًا من إبرام صفقة قد تطلق سراح رمز وطني فلسطيني، وهو ما قد يؤدي إلى توحيد الصف الفلسطيني والتفاف الفصائل والشعب حوله.

في آخر ظهور له خلال زيارة وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير للسجن، بدا البرغوثي منهكًا ونحيفًا، وآثار التعذيب والتجويع واضحة على جسده، مما أثار قلقًا واسعًا في الأوساط الفلسطينية.

يحظى البرغوثي بإجماع وطني فلسطيني نادر، خاصة في ظل غياب الرموز السياسية والنضالية القادرة على توحيد الفلسطينيين.

إن حالة الانقسام الفصائلي في الضفة الغربية وقطاع غزة المنكوب، أدت إلى تشتيت القضية الفلسطينية وإدخالها في دائرة النسيان، لولا الأحداث الأخيرة التي أعادتها إلى الواجهة. ملف الأسرى في سجون الاحتلال، وخاصة بعد إقرار الكنيست لقانون إعدام الأسرى، تحول إلى كابوس حقيقي يستدعي وقفة سياسية وحقوقية وإنسانية جادة.

إسرائيل ترفض الإفراج عن البرغوثي خوفًا من توحيد الفلسطينيين والتفافه حوله كرمز وطني.

بعد وقف إطلاق النار في غزة، تسعى إسرائيل إلى تحقيق مكاسب سياسية واستراتيجية لم تتمكن من تحقيقها خلال سنوات العدوان والحصار على القطاع. هذا يستدعي ضرورة وطنية تاريخية لتوحيد الصف والموقف الفلسطيني.

الأخطر بعد وقف إطلاق النار هو الانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق شرم الشيخ دون وجود أي أفق سياسي، أو إشارة إلى الدولة الفلسطينية وحق تقرير المصير والقدس المحتلة، مع عزل الضفة الغربية عن غزة، وهو ما ينذر بنهاية القضية الفلسطينية.

المطروح حاليًا هو فرض وصاية على غزة، ونزع سلاح حماس والمقاومة، وعزل القطاع عن الضفة، والتمهيد لتهجير طوعي لسكان غزة.

في ظل الانقسام الفلسطيني المستمر، فإن نتائج وخيمة ستطارد القضية الفلسطينية، وقد تصل إلى إعلان وفاتها بأيدٍ فلسطينية. إسرائيل ترفض ظهور شخصية وطنية مثل مروان البرغوثي قادرة على جمع إرادات الفلسطينيين وتوحيد صفوفهم.

في صفقة الجندي شاليط، وافقت الحكومة الإسرائيلية على الإفراج عن يحيى السنوار، لكنها رفضت الإفراج عن مروان البرغوثي، مما يؤكد تخوفها من تأثيره.

يجمع المزاج العام الفلسطيني على أهمية البرغوثي، وأكدت استطلاعات رأي لمؤسسات أوروبية أنه أقوى شخصية سياسية فلسطينية، ولو أجريت انتخابات رئاسية فإنه سيفوز بسهولة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا