استشهاد شاب وإصابات في اقتحامات إسرائيلية متفرقة بالضفة الغربية

استشهد شاب فلسطيني مساء الأحد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب ستة آخرون خلال عمليات اقتحام لمناطق مختلفة في الضفة الغربية المحتلة.

أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان مقتضب عن "استشهاد شخص وإصابة اثنين، أحدهما في حالة حرجة، حيث احتجزهم جيش الاحتلال، وأجبر طاقم الإسعاف على المغادرة"، وذلك في منطقة عزبة الطيب بالقرب من قرية عزون، شرق مدينة قلقيلية.

لاحقًا، أعلنت الهيئة العامة للشؤون المدنية، وهي جهة الاتصال الرسمية مع الجانب الإسرائيلي، في بيان لها أنها أبلغت وزارة الصحة الفلسطينية وهيئة شؤون الأسرى والمحررين باستشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش، البالغ من العمر 19 عامًا، وهو من سكان مدينة قلقيلية، واحتجاز جثمانه. كما أشارت إلى إصابة الشاب براء قبلان بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار عليه من قبل قوات الاحتلال، بالإضافة إلى اعتقال الشاب محمد سعيد طه حسين، وذلك بين بلدتي عزون وعزبة الطبيب في محافظة قلقيلية.

في شمال الضفة الغربية، ذكرت جمعية الهلال الأحمر أن طواقمها قامت بنقل طفلين، يبلغان من العمر 12 و17 عامًا، إلى المستشفى بعد تعرضهما للضرب من قبل جنود الاحتلال بالقرب من حاجز بيت فوريك العسكري، الواقع شرق مدينة نابلس.

وفي سياق منفصل، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" أن طفلاً أصيب بشظايا رصاص أطلقه جنود الاحتلال خلال اقتحام بلدة برقين، غرب مدينة جنين. وأضافت الوكالة أن الطفل، البالغ من العمر 12 عامًا، أصيب بشظايا رصاص في ركبته أثناء لعبه على دراجته.

وفي وسط الضفة الغربية، أفادت جمعية الهلال الأحمر أيضًا بأن طواقمها نقلت إلى المستشفى "شابًا يبلغ من العمر 39 عامًا، أصيب برصاص حي أطلقه جنود الاحتلال، وذلك في بلدة بيت حنينا، شمال القدس المحتلة".

وفي تطور آخر، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة البيرة. ونقلت الوكالة عن مصادر محلية قولها إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة وسط إطلاق نار كثيف، دون ورود أنباء عن وقوع إصابات أو اعتقالات.

وأضافت المصادر ذاتها أن قوات الاحتلال قامت بصدم مركبة خلال اقتحامها المدينة، مما أدى إلى إلحاق أضرار مادية بها، وفقًا لما ذكرته وكالة وفا.

باستشهاد الشاب مؤمن نضال أبو رياش بالقرب من قلقيلية، يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في الضفة الغربية نتيجة للتصعيد الإسرائيلي المستمر منذ أكثر من عامين إلى 1091 شهيدًا، بالإضافة إلى حوالي 11 ألف مصاب وأكثر من 21 ألف حالة اعتقال، وفقًا لبيانات رسمية.

بالتزامن مع عامي الإبادة الجماعية التي بدأتها تل أبيب في غزة في 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشهد الضفة الغربية تصعيدًا غير مسبوق في هجمات جيش الاحتلال والمستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم ومصادر رزقهم.