آخر الأخبار

إطلاق سراح أسرى فلسطينيين من غزة وسط ظروف اعتقال قاسية

شارك

استقبل مستشفى حكومي في قطاع غزة يوم الأحد خمسة أسرى فلسطينيين أفرج عنهم جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك بعد قضائهم عدة أشهر في الاعتقال، وسط ظروف وصفتها مؤسسات حقوق الإنسان بأنها "قاسية للغاية".

أفاد مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس في بيان له، بأن مستشفى "شهداء الأقصى" الواقع في مدينة دير البلح وسط القطاع، قد استقبل الأسرى الخمسة الذين تم الإفراج عنهم.

لم يقدم المكتب تفاصيل إضافية حول الوضع الصحي للأسرى الذين تم إطلاق سراحهم، إلا أن معتقلين سابقين ذكروا أن العديد من الأسرى يتم الإفراج عنهم وهم يعانون من سوء التغذية وإصابات نتيجة للتعذيب الجسدي الشديد الذي تعرضوا له داخل السجون الإسرائيلية.

من جانبها، صرحت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان لها بأنها "قامت بتسهيل نقل خمسة معتقلين تم إطلاق سراحهم من معبر كرم أبو سالم (الجنوبي) إلى مستشفى شهداء الأقصى"، وأكدت أن وصول طواقمها إلى المعتقلين الفلسطينيين داخل السجون الإسرائيلية لا يزال معلقاً.

كما شددت اللجنة على ضرورة إبلاغها بأسماء جميع المعتقلين والسماح لها بالوصول إليهم، وأوضحت أن القانون الدولي الإنساني يلزم بمعاملة المعتقلين معاملة إنسانية، وتوفير ظروف احتجاز لائقة، والسماح لهم بالتواصل مع عائلاتهم.

أكدت اللجنة أنها مستمرة في الحوار مع السلطات الإسرائيلية بهدف استئناف الزيارات لجميع المعتقلين الفلسطينيين.

بين الحين والآخر، يفرج الاحتلال عن أسرى فلسطينيين من قطاع غزة، والذين تم اعتقالهم لأشهر منذ بداية الحرب في الثامن من تشرين الأول/أكتوبر 2023، وسط ظروف تفتقر إلى الحد الأدنى من المعايير الإنسانية، ويتعرضون فيها لعمليات تعذيب، وفقاً لشهادات موثقة.

الاحتلال ما زال 'يخفي قسرا في سجونه ومعتقلاته أسماء وأعدادا أخرى من الأسرى، ويرفض الإفصاح عنها'.

لم يكشف الاحتلال عن العدد الكلي للأسرى الفلسطينيين الذين تم اعتقالهم من غزة، إلا أنه سلم وللمرة الأولى لحماس قائمة بأسماء 1468 أسيراً، وقد أعلنت الحركة عن ذلك في السادس عشر من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.

أفادت الحركة في بيان صدر عنها حينها، بأن ذلك تم "في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وصفقة التبادل وتبادل المعلومات بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال الصهيوني، وبناءً على التواصل الذي جرى عبر الوسطاء واستمر لأكثر من شهر".

أكدت حماس على أن الاحتلال ما زال "يخفي قسراً في سجونه ومعتقلاته أسماء وأعداداً أخرى من الأسرى، ويرفض الإفصاح عنها".

في إطار اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في العاشر من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أفرج الاحتلال عن حوالي 1700 أسير من غزة، ووصل معظم المفرج عنهم في ذلك الوقت في حالة صحية متدهورة، وتحدث عدد منهم عن تعرضهم للتعذيب والتجويع والإهانة داخل السجون الإسرائيلية.

لا يزال يقبع في سجون الاحتلال أكثر من 10 آلاف فلسطيني، من بينهم أطفال ونساء، يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي الذي أدى إلى وفاة العديد من المعتقلين، وذلك وفقاً لمنظمات حقوقية إسرائيلية وفلسطينية.

تجدر الإشارة إلى أن الاتفاق أنهى حرباً إسرائيلية في غزة استمرت لعامين، وأسفرت عن استشهاد أكثر من 70 ألف فلسطيني وإصابة ما يزيد عن 171 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا