أدت نيران قوات الاحتلال الإسرائيلي إلى استشهاد طفلة فلسطينية وإصابة آخرين في منطقة بمواصي رفح جنوب قطاع غزة، وهي منطقة تقع خارج نطاق انتشارهم العسكري المعتاد. بالتزامن، تعرضت مناطق شرقي دير البلح وسط القطاع لقصف مدفعي إسرائيلي.
أفاد مصدر طبي في المستشفى المعمداني بمدينة غزة بوصول ثلاثة مصابين فلسطينيين، بينهم طفل حالته خطيرة، جراء إطلاق نار من جيش الاحتلال في حي التفاح شرقي مدينة غزة، وذلك خارج المناطق المعروفة بالخط الأصفر الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
منذ فجر اليوم، كثف جيش الاحتلال عملياته العسكرية التي شملت القصف الجوي والمدفعي داخل المنطقة الصفراء الواقعة تحت سيطرته شرقي مدينة غزة، مما أدى إلى ترويع السكان وتدمير الممتلكات.
كما نفذت قوات الاحتلال عمليات نسف وتدمير للمباني وإطلاق نار في مناطق انتشارها شرق خان يونس جنوبي قطاع غزة، ضمن ما يعرف بالخط الأصفر المحدد وفق اتفاق وقف إطلاق النار.
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة عن ارتفاع حصيلة الشهداء جراء العدوان الإسرائيلي المستمر منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إلى 70 ألفا و360 شهيدا، غالبيتهم من الأطفال والنساء.
أوضحت الوزارة أن عدد المصابين وصل إلى 171 ألفا و47 مصابا، في حين لا يزال العديد من الضحايا تحت الأنقاض، وتواجه طواقم الإسعاف والإنقاذ صعوبات كبيرة في الوصول إليهم بسبب استمرار القصف.
أشارت الوزارة إلى أن مستشفيات قطاع غزة استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 7 شهداء جدد و17 مصابا، مما يزيد الضغط على المنظومة الصحية المنهكة.
في سياق منفصل، كشفت تقارير صادرة عن الأمم المتحدة عن وضع إنساني كارثي يهدد منظومة الإيواء في قطاع غزة، حيث أكدت أن 93% من إجمالي خيام النازحين أصبحت غير صالحة للسكن بسبب تدهور حالتها بعد عامين من النزوح المتكرر والأضرار التي خلفتها العمليات العسكرية.
حذرت منظمات دولية من مخاطر الفيضانات المحتملة مع اقتراب فصل الشتاء، خاصة في ظل النقص الحاد في المعدات اللازمة لتصريف المياه وحماية مناطق الخيام، بالإضافة إلى القيود التي يفرضها الاحتلال على دخول هذه المعدات.
أكدت تقارير دولية أن المأساة الإنسانية التي يعيشها مليونا نازح في غزة تتفاقم بسبب إصرار الاحتلال الإسرائيلي على منع إدخال البيوت المتنقلة بشكل كامل، وتقييد دخول الخيام والمساعدات الإنسانية.
بدأت طواقم الدفاع المدني، بمشاركة الأهالي، عمليات انتشال جثامين فلسطينيين دفنوا بشكل عشوائي داخل مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) خلال الحرب الإسرائيلية، وذلك تمهيدا لنقلهم إلى مقابر رسمية.
خلال عامين من الحرب الإسرائيلية، اضطر آلاف الفلسطينيين إلى دفن ذويهم في مقابر مؤقتة وجماعية، وفي ساحات المدارس والمستشفيات والشوارع، نتيجة لصعوبة الوصول إلى المقابر الرسمية بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.
تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ في 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث ارتكبت مئات الخروقات التي أدت إلى استشهاد 367 فلسطينيا، وفقا لمصادر رسمية في القطاع.
خلفت الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، التي بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، أكثر من 70 ألف شهيد وما يزيد على 171 ألف جريح، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية، حيث قدرت الأمم المتحدة تكلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس