أثار مقطع فيديو يظهر جندياً إسرائيلياً يقف على "الخط الأصفر" الفاصل في غزة، وهو يطلق الرصاص بشكل عشوائي وساخر، موجة غضب عارمة على وسائل التواصل الاجتماعي.
انتشر المقطع بسرعة كبيرة، مصحوباً بتعليقات غاضبة تعتبره تجسيداً للانتهاكات اليومية لاتفاق وقف إطلاق النار والاستخفاف بحياة الفلسطينيين.
يأتي ذلك في الوقت الذي يواصل فيه الجيش الإسرائيلي خرق الاتفاق عبر غارات متتالية على مناطق مختلفة في القطاع، وتفجير مبان سكنية، وقصف لمخيمات اللاجئين.
وبحسب اتفاق وقف إطلاق النار، كان من المفترض أن يعيد الجيش الإسرائيلي تمركزه إلى ما وراء "الخط الأصفر"، لكن شهود عيان أفادوا بتحركات عسكرية إسرائيلية قرب الخط ومحاولات توغل محدودة.
وأفادت مصادر طبية باستشهاد سبعة فلسطينيين، خمسة منهم قتلوا خارج مناطق انتشار القوات الإسرائيلية، مما أثار تساؤلات حول طبيعة وقف إطلاق النار.
شبه ناشطون ما يحدث بـ "مسرحية لا علاقة لها بوقف إطلاق النار"، مؤكدين أن اتفاقاً يخرق بالقصف وإطلاق الرصاص لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الممنهجة.
ورأى آخرون أن الفيديو يمثل "انتهاكاً فاضحاً" للاتفاق واستمراراً لسياسة الترهيب والاستفزاز، متسائلين عن عدد الضحايا الذين سقطوا جراء إطلاق النار العشوائي.
وأشار مدونون إلى أن قوات الاحتلال تسعى لمنع الفلسطينيين من العودة إلى مناطقهم القريبة من "الخط الأصفر"، بهدف إبعادهم عن أراضيهم والسيطرة على المنطقة.
ويشتكي مواطنون من استمرار إطلاق النار وإصابة المدنيين بشكل متكرر، معتبرين أن هذه الانتهاكات تعكس استمرار سياسة الترهيب رغم إعلان وقف إطلاق النار.
واتهم ناشطون الجيش الإسرائيلي بمحاولة اقتطاع أجزاء جديدة من الأراضي عبر التوغلات المتكررة والوجود المكثف حول نقاط التماس، مؤكدين أن الجنود يتعمدون الظهور وهم يدخنون أثناء إطلاق النار لإظهار الاستمتاع.
وأضاف ناشطون أن المشاهد الموثقة ليست سوى جزء مما يجري على الأرض، متسائلين عن حجم عمليات القنص والاعتداءات الأخرى التي لم توثقها الكاميرات، واصفين الوضع بأنه "إبادة ممنهجة بلا حدود".
المصدر:
القدس