آخر الأخبار

تحذيرات إسرائيلية من تنامي نفوذ الإخوان المسلمين في أوروبا

شارك

حرضت صحيفة عبرية على جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا، محذرة من انتشارهم وتغلغلهم في مراكز القوة بالقارة تحت ستار الاعتدال.

واستندت الصحيفة في تحريضها إلى مقتطفات من تقرير قُدّم مؤخرًا إلى الاتحاد الأوروبي، يزعم أن الجماعة تعمل على تفكيك المؤسسات الديمقراطية العلمانية في أوروبا بهدف إقامة دولة دينية إسلامية.

ويعرض التقرير، الذي أعده باحثان في شؤون الإسلام السياسي في أوروبا، صورة مقلقة عن الإخوان المسلمين في أوروبا، مشيرًا إلى أن أوروبا تستخدم أموال دافعي الضرائب لتمويل منظمات مرتبطة بالجماعة، والتي تروج لأيديولوجية تخريبية تهدف إلى تغيير وجه القارة من الداخل.

ونقلت الصحيفة عن عضو البرلمان الأوروبي السويدي، قوله إن الهيكل التنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين في أوروبا معقد، فالجماعة عبارة عن شبكة من الجماعات شبه المستقلة، تربطها أيديولوجية مشتركة وروابط عائلية وعلاقات شخصية، مما يصعب فهم آلية عملها وتتبع تدفق الأموال التي تدعمها.

ويضيف: "كنا نتجاهل جماعة الإخوان المسلمين، لأن هذه الحركة كانت شبه معدومة في القارة، لكن الأمور انقلبت بسبب زيادة الهجرة الإسلامية، وظهور جيل جديد من المسلمين المولودين في أوروبا، وجهود الجماعة لكسب موطئ قدم في الغرب".

ويشير التقرير إلى أن الجماعة تتسلل في أوروبا من خلال عمل لامركزي، عبر كيانات لا حصر لها، تبدو للوهلة الأولى غير مرتبطة ببعضها تمامًا، وتقدم نفسها كمنظمات شرعية، مثل المساجد والمنظمات غير الربحية وصناديق الرعاية الاجتماعية.

حان الوقت للاتحاد الأوروبي لتبني نهج عدم التسامح مطلقًا مع هذا التهديد، والبدء بوقف تمويل أي منظمة مرتبطة بجماعة الإخوان المسلمين.

ويزعم التقرير أنه تحت ستار الشرعية واللامركزية، يمكن للهيئات الإسلامية أن تطلب ميزانيات وطنية وأوروبية، ومن خلال منح تُقدَّم ظاهرياً على أنها دعم لجهود دمج المهاجرين أو مكافحة العنصرية، ضخّ الاتحاد الأوروبي عشرات الملايين من الدولارات إلى شبكات تُروِّج للانفصالية والمجتمعات الموازية المستوحاة من الشريعة الإسلامية.

كما أشار التقرير إلى وجود صلة مزعومة بين فروع جماعة الإخوان المسلمين في أوروبا وفروع إيران، زاعمًا أنه على الرغم من انتماء هذين الطرفين الإسلاميين إلى طائفتين إسلاميتين متعارضتين، إلا أنهما يجيدان التعاون فيما بينهما عند التسلل إلى أوروبا.

ويزعم التقرير أيضًا أن الإسلاميين في أوروبا يستغلون اتهامات الإسلاموفوبيا لإسكات الانتقادات والمعارضة، وتمكنوا أيضًا من استغلال الاتحاد الأوروبي للحصول على تمويل إضافي لمكافحة هذا الخطاب المعادي للمسلمين.

ودعت الصحيفة إلى حظر أنشطة الإخوان المسلمين وعدم التسامح معهم، مطالبة الاتحاد الأوروبي بوقف تمويل أي منظمة مرتبطة بالجماعة وزيادة الشفافية والتدقيق الدقيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية.

وأشادت الصحيفة بقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بتصنيف فروع رئيسية لجماعة الإخوان المسلمين في مصر ولبنان والأردن كمنظمات إرهابية، زاعمة أن هذا التصنيف يشكل سابقة قوية لمواجهة التهديدات الإسلامية بشكل مباشر.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا