آخر الأخبار

تحولات السياسة الأمريكية وتأثيرها على الصراع الفلسطيني

شارك

مع تزايد ميل الشباب الجمهوريين نحو معاداة الكيان الإسرائيلي وظهور شخصيات يمينية تتبنى خطابًا مشابهًا لنيك فوينتس، يواجه هذا التحول مقاومة من الممولين الجمهوريين، مما يؤخر انتصار التيار المتطرف رغم وضوح اتجاهه.

يُعتبر ريتشارد هانينا أحد أبرز الشخصيات المؤثرة في قاعدة الرئيس الأمريكي ترامب، حيث يشغل منصب رئيس مركز الدراسات الحزبية والأيديولوجيا. يُعرف هانينا بأفكاره اليمينية وانتقاداته لحركة الوعي المناهضة للعنصرية.

يعتقد هانينا أن الكيان الإسرائيلي هو العقبة الأخيرة أمام سيطرة اليمين القومي الأبيض على المحافظين في الولايات المتحدة، مشيرًا إلى أن قاعدة ترامب تتبنى أربعة مبادئ أساسية تتعلق بالهوية والسيطرة.

نتيجة لهذا التحول في قاعدة ترامب، يمارس الرئيس ضغوطًا مباشرة على نتنياهو للالتزام بوقف إطلاق النار في غزة ووقف الهجمات في سوريا، مما يشير إلى صفقة غير معلنة بينهما.

بدأت نتائج هذه الضغوط تظهر بعد اتصال هاتفي بين ترامب ونتنياهو، حيث وافق الأخير على فتح معبر رفح جزئيًا والمشاركة في محادثات مع لبنان، مما يعكس تغيرًا في السياسة الإسرائيلية.

في إطار هذه التطورات، دعا ترامب نتنياهو لزيارة البيت الأبيض، مما قد يكون له تأثير كبير على مستقبل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

لقاء البيت الأبيض سيكون لحظة مفصلية

على الجانب الفلسطيني، يسعى الرئيس الفلسطيني للاستفادة من هذه التحولات عبر الاستجابة لمطالب الإصلاح، مما قد يؤهل السلطة الفلسطينية لتكون اللاعب الرئيسي في غزة.

وزيرة الخارجية الفلسطينية أعربت عن دعمها لفكرة نشر قوة دولية لحفظ الاستقرار في غزة، مما يعكس التوجه نحو تحقيق سلام دائم.

يتوقع الخبراء أن تُعلن إدارة ترامب عن تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة الشؤون اليومية في غزة، مما قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في الوضع القائم.

وسط هذه الضغوط، يحاول نتنياهو الظهور بمظهر القائد المستقل، رغم التحديات التي تواجهه من داخل حكومته.

لقاء البيت الأبيض قد يكون نقطة تحول في الصراع، حيث تتزايد الضغوط لإنهاء المجزرة في غزة وتحقيق الاستقرار في المنطقة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا