آخر الأخبار

خطة أمريكية لإدارة غزة بعد الحرب: هيئة حكم جديدة وقوة دولية

شارك

يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان عن المرحلة الثانية من اتفاق إنهاء الحرب في غزة قبل حلول عيد الميلاد، والذي يحل بعد حوالي ثلاثة أسابيع، بالإضافة إلى تشكيل هيئة حاكمة جديدة للقطاع، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.

مع اقتراب الانتهاء من تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق، تسعى الولايات المتحدة للانتقال إلى المرحلة الثانية بهدف الحفاظ على وقف إطلاق النار ومنع تجدد الاشتباكات.

أفاد مسؤولون أمريكيون كبار لموقع "أكسيوس" بأنهم في المراحل النهائية لتشكيل قوة دولية وإطار حكم جديد لغزة، مع توقعات بإطلاقهما خلال فترة تتراوح بين أسبوعين وثلاثة أسابيع.

أكد مصدر غربي مشارك في العملية أن جميع العناصر في مرحلة متقدمة نسبيًا، وأن التقدم مستمر بهدف الإعلان عن الخطة قبل عطلة عيد الميلاد.

أشار مسؤولون أمريكيون إلى أن الهيئة الحاكمة في غزة ستعمل تحت إشراف "مجلس السلام" الذي يرأسه الرئيس ترامب، ويضم حوالي 10 قيادات من دول عربية وغربية.

في إطار مجلس السلام، ستعمل لجنة توجيهية دولية تضم رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير، ومستشاري ترامب جاريد كوشنر وستيف ويتكوف، بالإضافة إلى مسؤولين كبار آخرين من الدول الأعضاء في مجلس السلام، وفقًا للموقع.

ستعمل حكومة تكنوقراطية فلسطينية تتكون من 12 إلى 15 فلسطينيًا من ذوي الخبرة في الإدارة والأعمال، والذين لا ينتمون إلى حماس أو فتح أو أي فصيل فلسطيني آخر، تحت إشراف اللجنة التنفيذية.

نقل "أكسيوس" عن مصدر مطلع على عملية اختيار أعضاء حكومة الخبراء أن القائمة الأولية ضمت 25 مرشحًا، ثم تم تقليصها إلى النصف. بعض المرشحين يقيمون حاليًا في غزة، بينما أقام آخرون فيها سابقًا وسيعودون إليها للمشاركة في الحكومة الجديدة.

تعمل الولايات المتحدة حاليًا على الحصول على الموافقات النهائية من إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودول المنطقة بشأن تشكيل حكومة التكنوقراط.

ستعمل قوة الاستقرار الدولية جنبًا إلى جنب مع حكومة الخبراء الفلسطينية، والدول التي أبدت استعدادها لإرسال قوات، مثل إندونيسيا وأذربيجان ومصر وتركيا، لا تزال مستعدة لذلك.

من المتوقع نشر القوة الدولية في مناطق غزة الخاضعة حاليًا لسيطرة الجيش الإسرائيلي، حيث صرح مسؤولون أمريكيون كبار بأن نشر القوة سيسمح بانسحاب إضافي للجيش الإسرائيلي من هذه المناطق.

ستكون المعادلة كالتالي: يغادر الجيش الإسرائيلي غزة، وتترك حماس السلطة.

تتفاوض الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا مع حماس بشأن اتفاق تنسحب الحركة بموجبه من إدارة غزة وتبدأ عملية نزع السلاح، بدءًا بالأسلحة الثقيلة ثم الأسلحة الخفيفة.

أفاد مصدر غربي مشارك في المحادثات أن مصر وقطر متفائلتان بإمكانية التوصل إلى اتفاق مع حماس، بينما يبدو رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أكثر تشككًا، ولكنه ملتزم بإعطاء فرصة للنجاح.

تسعى الولايات المتحدة والوسطاء إلى تجميع كل أجزاء الخطة والتوصل إلى اتفاق مع جميع الدول المعنية قبل عرضها على حماس والمطالبة بقبولها.

أوضح المصدر الغربي أن المعادلة ستكون كالتالي: يغادر الجيش الإسرائيلي غزة، وتترك حماس السلطة.

أشار إلى أن السؤال الأهم هو ما إذا كانت حماس ستوافق على نزع سلاحها والسماح للحكومة الجديدة بحكم القطاع وإدارته، مؤكدًا أنه لا يمكن للحركة الوصول إلى السلطة بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال أسلحتها، وأن الأسابيع المقبلة ستشهد لحظة الحقيقة.

أكد مسؤول كبير في البيت الأبيض أنه سيتم الإعلان عن التفاصيل المتعلقة بمجلس السلام والمزيد من تنفيذ خطة السلام في غزة في الأسابيع المقبلة.

أضاف المسؤول أن إدارة ترامب وشركاءها يعملون بجد لتنفيذ خطة الرئيس ترامب التاريخية المكونة من 20 نقطة، والتي تهدف إلى تحقيق الأمن والازدهار لشعب غزة والمنطقة بأكملها.

من جانبه، أعرب رئيس لجنة العرب الأمريكيين من أجل السلام، بشارة بحبح، عن أمله في الإعلان عن تشكيل مجلس السلام الخاص في غزة ولجنة إدارة القطاع قبل نهاية العام الحالي.

أعرب بحبح عن أمله في أن يتم الإعلان عن مجلس السلام الخاص بغزة وأسماء اللجنة الفلسطينية المستقلة لإدارة القطاع، بالإضافة إلى أعضاء قوة الردع/السلام الدولية قبل نهاية هذا العام، مع السعي لبدء تنفيذ وقف إطلاق نار حقيقي وفعال مع مطلع العام الجديد.

أكد بحبح أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب جاد في أن يعم السلام قطاع غزة وأن تبدأ عملية إعادة الإعمار على الأرض بصورة ملموسة.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا