ذكرت تقارير أن الإمارات العربية المتحدة دفعت فدية كبيرة لتأمين إطلاق سراح أمير إماراتي كان قد اختطف في مالي، مما أثار مخاوف بشأن تعزيز قدرات تنظيم القاعدة في المنطقة.
نقلت التقارير عن مسؤولين غربيين قولهم إن المبلغ المدفوع تجاوز 20 مليون دولار، وذلك مقابل إطلاق سراح أمير إماراتي اختطفته جماعة تابعة لتنظيم القاعدة في غرب إفريقيا.
تضمنت الصفقة أيضًا إطلاق سراح العشرات من المتطرفين الإسلاميين المسجونين في مالي، حيث تم اختطاف أحمد بن مكتوم بن جمعة آل مكتوم، البالغ من العمر 78 عامًا، في سبتمبر خلال هجوم على مزرعته جنوب باماكو، بالإضافة إلى إماراتي آخر وإيراني.
بعد عملية الخطف، التقى مبعوثون من العائلة الحاكمة في دبي بمسؤولين ماليين ووسطاء في فندق في باماكو للتفاوض بشأن إطلاق سراح الرهائن.
من بين الوسطاء كان زعيم الطوارق أحمد أغ بيبي، وتم الإفراج عن آل مكتوم واثنين من مرافقيه في نهاية أكتوبر مقابل ما لا يقل عن 23 مليون دولار نقدًا، تم نقلها جواً إلى مالي، ونقل الأمير إلى دبي على متن طائرة خاصة.
الاتفاق تضمن أيضًا الإفراج عن رهائن ماليين كانت تحتجزهم جماعة نصرة الإسلام والمسلمين، وفقًا لما ذكرته التقارير.
تتمتع الشركات الإماراتية بحضور قوي في مالي، التي تعتبر رابع أكبر منتج للذهب في العالم، حيث يتم تصدير معظم إنتاجها إلى دبي.
أكد مسؤولون غربيون أن الشيخ المختطف نفسه متورط في تجارة المعادن الثمينة القادمة من مالي.
تسلط صفقة الفدية الضوء على الدور الدبلوماسي للإمارات، والتي قد تتجاهل المصالح الأمريكية عندما تتعارض مع مصالحها الخاصة.
الإمارات بذلك أعادت ملء الخزينة الحربية لأحد أكثر فروع تنظيم القاعدة نشاطًا في العالم، حيث أن قائد جماعة نصرة الإسلام والمسلمين هو نفسه الذي أمر بعملية الخطف والمستفيد الرئيسي من المدفوعات الإماراتية.
المصدر:
القدس