أجرى وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، اتصالا هاتفيا مع نظيره التايلاندي، سيهاساك فوانجكيتكو، وذلك على خلفية استلام رفات المواطن التايلاندي، سوتيتساك رينتالاك، من قطاع غزة.
وأفادت مصادر عبرية بأن ساعر قد أجرى الاتصال الهاتفي مع نظيره التايلاندي فور استلام الرفات، مؤكدا على تقديم الدعم والمساندة اللازمة لعائلة المتوفى.
وكانت حركة حماس قد أعلنت في بيان لها أنها سلمت جثمان أحد المحتجزين لديها، وذلك في إطار التزامها باتفاق وقف إطلاق النار، وأنها ستواصل العمل لإنهاء ملف التبادل بشكل كامل.
بالمقابل، ذكرت إسرائيل أنها تسلمت رفات العامل التايلاندي رينتالاك، مشيرة إلى أن جثمانا واحدا فقط لا يزال مفقودا في غزة، وهو جثمان الرقيب أول ران غوئيلي.
ووفقا لمصادر عبرية، كان رينتالاك يعمل في الزراعة في إحدى المستوطنات الإسرائيلية قبل أن يُقتل ويتم احتجاز جثمانه في غزة.
يذكر أن إسرائيل كانت قد ربطت بدء المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بتسلمها لجثماني أسيرين، بعد أن سلمت الفصائل الفلسطينية عددا من الأسرى الإسرائيليين وجثامين آخرين في المرحلة الأولى من الاتفاق.
وعلى الرغم من بقاء جثمان واحد لمحتجز لديها في غزة، تواصل إسرائيل تعنتها في ملف جثامين الأسرى الفلسطينيين المحتجزين لديها، حيث لا يزال مصير الآلاف من الفلسطينيين الذين قتلتهم قوات الاحتلال مجهولا، إضافة إلى وجود جثامين أخرى تحت الأنقاض.
إضافة إلى ذلك، يقبع في السجون الإسرائيلية الآلاف من الأسرى الفلسطينيين، بمن فيهم الأطفال والنساء، الذين يعانون من ظروف اعتقال قاسية تشمل التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أدى إلى وفاة العديد منهم.
وكان قيادي في حركة حماس قد صرح بأن مسألة الجثامين هي مجرد ذريعة تستخدمها إسرائيل للتهرب من التزاماتها، مؤكدا أن المقاومة لا تحتجز سوى جثمانين، أحدهما لمواطن إسرائيلي والآخر لعامل أجنبي.
يذكر أن إسرائيل تشن حربا على غزة بدعم من الولايات المتحدة، وقد أسفرت هذه الحرب عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.
وكان من المفترض أن ينهي هذه الحرب اتفاق لوقف إطلاق النار، إلا أن إسرائيل تخرق هذا الاتفاق بشكل يومي، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من الفلسطينيين.
وتستمر إسرائيل في منع إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث يعيش أكثر من مليوني فلسطيني في ظروف معيشية صعبة للغاية.
المصدر:
القدس