آخر الأخبار

حماس تطالب بتحقيق دولي في استشهاد أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال

شارك

أصدرت حركة حماس بيانًا يوم الخميس تدين فيه مقتل ثلاثة أسرى فلسطينيين من قطاع غزة في السجون الإسرائيلية، واصفة ذلك بأنه "يؤكد وحشية" ممارسات إدارة السجون الإسرائيلية من تعذيب وإهمال طبي، ضمن ما وصفته بسياسة قتل رسمية ومتعمدة. وطالبت الحركة بفتح تحقيق دولي فوري في هذه الأحداث.

يأتي هذا البيان بعد إعلان هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني عن استشهاد ثلاثة أسرى من غزة نتيجة "التعذيب والتجويع والجرائم الطبية" التي تعرضوا لها في السجون الإسرائيلية خلال عام 2024، وفقًا لردود رسمية تلقتها الهيئة والنادي من الجيش الإسرائيلي.

أكدت حماس أن "الإعلان عن استشهاد ثلاثة أسرى داخل سجون الاحتلال يمثل دليلًا جديدًا على حجم الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق الأسرى الفلسطينيين". وأضافت أن هذه الأحداث "تؤكد على وحشية ما تقوم به إدارة السجون من تعذيب وإهمال طبي وسياسات تنكيل، في سياق سياسة قتل رسمية ومتعمدة تمارس بعيدًا عن أي رقابة أو محاسبة دولية".

كما نعت الحركة الأسرى الذين استشهدوا داخل السجون الإسرائيلية، مؤكدة على "ضرورة التحرك العاجل لإلزام الاحتلال بالكشف الفوري عن مصير الأسرى المختفين قسريًا، وتسليم جثامين الشهداء المحتجزة، وضمان محاسبة مرتكبي هذه الجرائم الوحشية".

وحذرت حماس من "الجريمة التي يتعرض لها الأسرى من تعذيب ممنهج، وتجويع متعمد، وإهمال طبي قاتل، واعتداءات جسدية وجنسية، فضلًا عن سياسات التنكيل والحرمان والإذلال، والاحتجاز في ظروف تمس بإنسانيتهم وكرامتهم".

الإعلان عن ارتقاء 3 أسرى داخل سجون الاحتلال، يمثل دليلاً جديدا على حجم الجرائم الممنهجة التي يرتكبها الاحتلال بحق أسرانا البواسل.

ودعت الحركة الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى "ممارسة مسؤولياتها وفتح تحقيق دولي في جرائم الاحتلال بحق الأسرى، بما في ذلك حالات الإعدام الميداني والتعذيب التي أودت بحياة العشرات داخل مراكز التحقيق والسجون". كما حثت تلك المنظمات على "الضغط بكل السبل لوقف هذه الجرائم التي تضرب بعرض الحائط كافة الأعراف والقوانين".

يذكر أن بيان هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني قد ذكر أسماء الشهداء وهم: تيسير سعيد العبد صبابه (60 عامًا)، وخميس شكري مرعي عاشور (44 عامًا)، وخليل أحمد خليل هنية (35 عامًا). وأشار البيان إلى أن صبابه استشهد في 31 ديسمبر/ كانون الأول 2024 بعد شهرين من اعتقاله، وعاشور استشهد في 8 فبراير/ شباط 2024 بعد يوم واحد من اعتقاله، فيما استشهد خليل هنية في 25 ديسمبر 2024 بعد نحو عام من الاعتقال.

وأفاد البيان بأن عدد شهداء الحركة الأسيرة الفلسطينية منذ عام 1967 قد بلغ 321 شهيدًا، بينهم 84 منذ بدء الحرب الأخيرة، من بينهم 50 معتقلًا من غزة، في حين لا تزال جثامين العديد من الشهداء رهن الإخفاء القسري، فيما نفذت سلطات الاحتلال عمليات إعدام ميدانية بحق آخرين.

على مدى عقود، لم تحسن إسرائيل ظروف اعتقال الفلسطينيين، على الرغم من التقارير المحلية والدولية التي تتحدث عن تجويع وتعذيب وإهمال طبي. وفي نوفمبر/ تشرين الثاني 2025، أفادت جمعية "أطباء لحقوق الإنسان" في إسرائيل بمقتل ما لا يقل عن 98 فلسطينيًا في السجون الإسرائيلية في العامين الماضيين.

تصاعدت الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأسرى منذ بدء الحرب الأخيرة، التي خلفت في غزة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى، معظمهم من الأطفال والنساء.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا