قالت رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة، أنالينا بيربوك، إن الوقت قد حان لاتخاذ خطوات حاسمة بشأن القضية الفلسطينية المستمرة منذ عقود، داعية الدول الأعضاء إلى عدم ترك قرارات الأمم المتحدة حبراً على ورق.
جاء ذلك خلال كلمة لها بجلسة للجمعية العامة عُقدت الثلاثاء تحت بند 'قضية فلسطين'. وأضافت أن القضية الفلسطينية تكاد تكون على جدول أعمال الجمعية العامة منذ تأسيس الأمم المتحدة.
قائلة: 'على مدى 78 عاماً، حُرم الشعب الفلسطيني من حقوقه غير القابلة للتصرف، وخاصة حقه في تقرير المصير. لقد حان الوقت لوضع حد لهذا الجمود المستمر منذ عقود'.
وأشارت بيربوك إلى أن الهجمات الإسرائيلية في غزة أدّت إلى مقتل عشرات الآلاف من المدنيين، معظمهم من الأطفال والنساء.
وذكرت أن الإسرائيليين الذين يغتصبون أراضي الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس الشرقية يقوّضون بشكل مستمر إمكانية قيام دولة فلسطينية.
وأكدت أن الصراع الإسرائيلي الفلسطيني لا يمكن حله عبر الاحتلال غير القانوني أو الضم الفعلي أو القانوني أو عمليات التهجير القسري، مشددة على أن قرارات الأمم المتحدة ترسم الإطار اللازم لحل الدولتين.
وأضافت بيربوك: 'للأسف، نرى كل يوم من جديد أنه إن لم نطبق هذه القرارات فإنها ستظل حبراً على ورق فقط. يجب ترسيخ وقف إطلاق النار (في غزة) وضمان إنهاء الأعمال العدائية بشكل دائم'.
ولفتت إلى أنه منذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة قُتل ما لا يقل عن 67 طفلاً، مؤكدة ضرورة وقف هذه الهجمات.
كما شددت على وجوب استمرار تدفق المساعدات الإنسانية في الميدان دون عوائق أو أعذار، وفق الالتزامات الواردة في اتفاق وقف إطلاق النار.
وتابعت بيربوك: 'كل من الجمعية العامة ومجلس الأمن تصرفا على نحو متسق فيما يتعلق بالمعايير التي يجب أن توجه الحل السلمي للنزاع. لذلك نحن نعرف تماماً ما يجب علينا فعله'.
وأردفت أن 'السعي لتحقيق السلام والاستقرار والعدالة في الشرق الأوسط يحتاج إلى الأمم المتحدة'.
ودعت الدول الأعضاء إلى المشاركة في هذا المسار في إطار ميثاق الأمم المتحدة والالتزام بالوعود التي قطعتها.
واختتمت بيربوك كلمتها بالقول: 'لنتذكر مجدداً، إن حق تقرير المصير وحق الإنسان في العيش بسلام وأمن وكرامة في دولته، بعيدا عن الحرب والاحتلال والعنف، ليس امتيازا يجب اكتسابه، بل هو حق يجب حمايته'.
ومنذ عقود، تحتل إسرائيل فلسطين وأراضي في سوريا ولبنان، وترفض الانسحاب منها وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية على حدود ما قبل حرب 1967.
المصدر:
القدس