نقلت مصادر مطلعة على المفاوضات المتعلقة بمصير مقاتلي حركة المقاومة الإسلامية حماس العالقين في أنفاق رفح، أن المباحثات متواصلة في سبيل التوصل إلى حل لهذه الأزمة.
ذكر قيادي في حماس أن "المباحثات والاتصالات مع الوسطاء (قطر وتركيا ومصر) والأميركيين مستمرة في مسعى لإنهاء الأزمة".
أكد مصدر فلسطيني مطلع على المفاوضات أنه جرى نقاش هذه المسألة هذا الأسبوع، بينما أكد مصدر في أحد البلدان الوسيطة أن الولايات المتحدة وقطر ومصر وتركيا تعمل للتوصل إلى تسوية تسمح لمقاتلي حماس بالخروج من الأنفاق الواقعة خلف "الخط الأصفر" بجنوب قطاع غزة.
الأربعاء نددت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بملاحقة الاحتلال الإسرائيلي مقاتليها المحاصرين في أنفاق رفح لتصفيتهم، مؤكدة أن ذلك يعد خرقا فاضحا لوقف إطلاق النار.
قالت الحركة في بيان إنها بذلت جهودا كبيرة لحل مشكلتهم لكن الاحتلال الإسرائيلي نسفها، داعية الوسطاء إلى سرعة التحرك لإعادتهم.
أضافت حماس أن "الجريمة الوحشية التي يرتكبها الاحتلال عبر ملاحقة وتصفية واعتقال المجاهدين المحاصرين في أنفاق مدينة رفح تُعد خرقا فاضحا لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة ودليلا دامغا على المحاولات المستمرة لتقويض هذا الاتفاق وتدميره".
وأشار البيان إلى أن حماس "بذلت طوال الشهر الماضي جهودا كبيرة مع مختلف القيادات السياسية والوسطاء لحل مشكلة المقاتلين وعودتهم إلى بيوتهم، وقدّمت أفكارا وآليات محددة لمعالجة هذه المشكلة".
كما أوضح البيان أن حماس قدّمت ذلك "في تواصل كامل مع الوسطاء والإدارة الأمريكية بصفتها أحد ضامني اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال نسف كل هذه الجهود مغلبا لغة القتل والإجرام والملاحقة والاعتقال، في إجهاض لجهود الوسطاء الذين بذلوا جهدا كبيرا مع مختلف الأطراف الدولية لوضع حد لمعاناة هؤلاء المقاتلين الأبطال".
حمّلت حماس الاحتلال الإسرائيلي "المسؤولية الكاملة عن حياة مجاهدينا"، داعية "الإخوة الوسطاء إلى التحرك العاجل للضغط على الاحتلال للسماح لأبنائنا بالعودة إلى بيوتهم، باعتبارهم نموذجا فريدا في التضحية والبطولة والصبر وعنوانا لكرامة وحرية الشعب الفلسطيني".
المصدر:
القدس