اقتحمت قوات إسرائيلية، الجمعة، مخيم الفارعة للاجئين في محافظة طوباس شمالي الضفة الغربية، في إطار العملية العسكرية المتواصلة لليوم الثالث على التوالي، وفق شهود عيان.
وقال الشهود إن قوات كبيرة دخلت المخيم بعد تمركزها على مدار اليومين الماضيين في محيطه، وشرعت بتنفيذ مداهمات واسعة لمنازل المواطنين، تزامنا مع انتشار فرق مشاة داخل الأزقة والشوارع.
وأوضحوا أن القوات تقوم بعمليات تفتيش دقيقة داخل المنازل، وسط انتشار مكثف يقيّد حركة السكان ويثير حالة من التوتر في المخيم.
ولفت الشهود إلى أن الجيش أجبر عائلات فلسطينية على النزوح قسرا من منازلها في المخيم.
وفي سياق متصل، انسحبت القوات الإسرائيلية من بلدة طمون في طوباس فجر الجمعة، بعد يومين من التوغل الذي خلّف دمارا كبيرا في البنية التحتية، خاصة في المنطقة الشرقية، إلى جانب أضرار واسعة طالت ممتلكات المواطنين.
تشهد محافظة طوباس منذ 3 أيام عمليات اقتحام متواصلة لعدة مناطق، إلى جانب إغلاق مداخل المحافظة وفرض قيود مشددة على الحركة، إضافة إلى تسجيل عشرات الإصابات جراء الاعتداء على المواطنين خلال عمليات التفتيش والاحتجاز.
بينوا أن طائرات تابعة لسلاح الجو الإسرائيلي أطلقت الرصاص الحي من رشاشتها دون أن يبلغ عن أهداف مستهدفة.
تأتي هذه التطورات ضمن تصعيد إسرائيلي مستمر في الضفة الغربية منذ أكثر من عامين، تخللته عمليات اقتحام واعتقال واغتيال، بالتزامن مع حرب الإبادة الجماعية التي بدأت في قطاع غزة منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وبحسب بيانات رسمية فلسطينية، أسفرت الاعتداءات الإسرائيلية في الضفة الغربية من قبل الجيش والمستوطنين، عن مقتل أكثر من 1083 فلسطينيًا وإصابة نحو 11 ألفا واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في 8 أكتوبر 2023.
المصدر:
القدس