آخر الأخبار

نادي الأسير الفلسطيني: السلطات الإسرائيلية تحرض على القتل والإبادة

شارك

اعتبر رئيس نادي الأسير الفلسطيني عبد الله الزغاري، الخميس، تأييد وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، لإعدام شابين في جنين، دليلا على تحريض أعلى مستويات السلطة في إسرائيل على القتل والإبادة.

جاء ذلك في بيان له تعقيبا على تصريحات بن غفير، أعرب فيها عن دعمه لجنود إسرائيليين أعدموا بدم بارد شابين من مسافة صفر رغم استسلامهما بمدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وفي وقت سابق الخميس، قالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية (حكومية) أبلغتها بـ"استشهاد الشابين المنتصر بالله محمود قاسم عبد الله (26 عاماً)، ويوسف علي يوسف عصاعصة (37 عاماً)، برصاص الاحتلال في منطقة جبل أبو ظهير بمدينة جنين، واحتجاز جثمانيهما."

وقال الزغاري، إن "جريمة الإعدام ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتندرج ضمن حرب الإبادة المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني."

وأوضح أن "هذه الجريمة تندرج ضمن سياسة ممنهجة ومتصاعدة من أعمال الإعدام التي تُمارسها قوات الاحتلال، والتي تترافق مع مساعٍ تشريعية في دولة الاحتلال، لسنّ قانون يسمح بتنفيذ عقوبة الإعدام بحق الأسرى الفلسطينيين."

واعتبر الزغاري، أن "التصريحات الصادرة عن وزير الأمن القومي في دولة الاحتلال، إيتمار بن غفير، والتي تضمّنت تأييدا صريحا للجريمة، تمثّل دليلا إضافيا على تورّط أعلى مستويات السلطة في التحريض على القتل والإبادة."

وأشار إلى "تصاعد غير مسبوق وثّقته المؤسسات منذ حرب الإبادة، في تعمد قوات الاحتلال بتنفيذ عمليات إعدام بحق مواطنين أثناء محاولة اعتقالهم."

جريمة الإعدام ترتقي إلى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية.

وطالب الزغاري، المنظومة الحقوقية الدولية بأن "تخرج من حالة العجز التي طالت دورها بعد حرب الإبادة بشكل غير مسبوق، ووضع حد للحالة الاستثناء التي منحتها دول كبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة لدولة الاحتلال."

وقدم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف الذي يتزعمه بن غفير، "مشروع قانون" للكنيست يفرض عقوبة الإعدام على الفلسطيني المتهم بـ"المشاركة في قتل يهود."

وفي 11 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أقر الكنيست مشروع القانون بالقراءة الأولى، بأغلبية 39 عضوا من أصل 120، مقابل 16 صوتوا ضده، وفق هيئة البث العبرية الرسمية.

ولكن ما زال يتعين التصويت عليه بقراءتين ثانية وثالثة قبل أن يصبح قانونا ناجزا.

وتأتي حادثة الإعدام بالتزامن مع اعتداء إسرائيلي واسع بدأ الجيش بشنه الأربعاء، شمالي الضفة الغربية المحتلة، تحديدا في محافظتي جنين وطوباس، ضمن تصعيد مستمر في الضفة منذ أكثر من عامين.

وأسفر هذا التصعيد عن مقتل أكثر من 1085 فلسطينيا، وإصابة قرابة 11 ألف آخرين، واعتقال ما يزيد على 20 ألفًا و500 شخص منذ بدء حرب الإبادة في غزة في 8 أكتوبر 2023.

القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا