مصدر الصورة
أجرى النائبان عن الجبهة والعربية للتغيير، عوفر كسيف وسمير بن سعيد، اليوم الثلاثاء، زيارة تضامنية إلى تجمّع أبو غالية شمال شرق القدس قرب منطقة “الكسّارات”، حيث يعدّ هذا التجمع واحدًا من 33 تجمعًا بدويًا في بادية القدس يقع في دائرة الاستهداف اثر التوسع الاستيطاني الخطير.
وخلال الزيارة، اجتمع النائبان مع عشرات من ممثلي التجمعات الذين عرضوا معاناتهم جراء الاعتداءات المتزايدة للمستوطنين برعاية ودعم وتشجيع من قوات الاحتلال.
ويقطن هذه التجمعات ما يقارب 7 آلاف فلسطيني من عشيرتي الجهالين والكعابنة، الذين هجّروا من منطقة النقب إبان النكبة، وهم يعانون منذ سنوات طويلة من سلسلة من السياسات الإسرائيلية الهادفة إلى التضييق عليهم، من بينها أوامر هدم، مصادرات وفرض تصنيفات إدارية تمنع البناء أو التطوير، إضافة إلى حرمانهم من الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والمياه.
وأكد الأهالي أنه منذ السابع من أكتوبر تم إنشاء 21 بؤرة استيطانية جديدة على قمم الجبال المحيطة، بدعم مباشر من الحكومة، مشددين على أن نضالهم إنساني خالص وأنهم لا يشكّلون أي خطر أمني على أحد.
وقال النائب عوفر كسيف: "ما نراه هنا هو صورة واضحة لسياسة ممنهجة للتطهير العرقي. هذا ليس صراعًا بين الفلسطينيين واليهود، بل بين من يمارسون الظلم ومن يسعون إلى العدالة. العدالة التي يناضل من أجلها السكان هي حقّ طبيعي وبديهي. ما يجري ليس أفعال ما يسمّون بـ’فتية التلال’، بل إرهاب منظّم ترعاه الحكومة".
وأضاف الدكتور سمير بن سعيد: "هذه المنطقة من أصعب المناطق من حيث التضاريس الجغرافية، وتمسّك الأهالي بأرضهم رغم كل الظروف دليل على عظمة صمودهم. سنحاول، ضمن الهامش الضيق المتاح لنا داخل الكنيست، التخفيف من معاناتهم قدر الإمكان".
المصدر:
القدس