أعلنت حركتا المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي أنهما ستسلمان اليوم الثلاثاء جثة أسير إسرائيلي عُثر عليها وسط قطاع غزة في تمام الساعة 4 مساء بالتوقيت المحلي، بناء على شروط وقف إطلاق النار الذي رعته الولايات المتحدة بين إسرائيل وحماس.
وذكر الجيش الإسرائيلي أن الصليب الأحمر في طريقه لنقطة التقاء وسط قطاع غزة لتسلم جثة الأسير. وجاء في بيان مشترك للحركتين أنه "في إطار صفقة طوفان الأقصى لتبادل الأسرى، ستقوم سرايا القدس وكتائب الشهيد عز الدين القسام بتسليم جثة أحد أسرى الاحتلال التي تم العثور عليها وسط قطاع غزة عند الساعة 4 مساء بتوقيت غزة" أي 14,00 بتوقيت غرينيتش.
واعتبر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو – المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- في وقت سابق اليوم أن ما وصفه بـ"تأخير" حركة الجهاد الإسلامي في تسليم رفات أسير إسرائيلي يُعد "خرقا إضافيا" لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وجاء في بيان صادر عن المكتب "في ضوء إعلان حركة الجهاد الإسلامي العثور على رفات أحد الرهائن القتلى، تنظر إسرائيل ببالغ الخطورة إلى تأخير تسليمها الفوري، ويُعدّ ذلك خرقا إضافيا للاتفاق".
وكانت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أعلنت مساء أمس الاثنين العثور على رفات أحد الأسرى الإسرائيليين الثلاثة المتبقين في قطاع غزة "خلال عمليات البحث في المناطق التي يسيطر عليها الجيش الصهيوني وسط قطاع غزة"، دون التطرق إلى موعد محدد لتسليم الرفات.
وصرح مصدر في الحركة فضل عدم كشف هويته "بعد عدة أيام من البحث في منطقة المغراقة شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تمكن مجاهدونا من انتشال جثة أحد أسرى العدو الثلاثة المتبقين، وذلك في إطار جهودنا لإنهاء هذا الملف".
حصيلة جديدة من ناحية أخرى، أعلنت وزارة الصحة في غزة إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال 24 ساعة الماضية 17 شهيدا، بينهم 3 شهداء جدد و14 تم انتشالهم من تحت الأنقاض، و16 مصابا.
وأوضحت أن حصيلة ضحايا الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ارتفعت إلى 69 ألفا و775 شهيدا، و170 ألفا و965 مصابا.
على صعيد آخر، قال المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إن "مؤسسة غزة الإنسانية" كانت "غطاء إنسانيا زائفا وحولت مراكزها لمصايد موت وقتل جماعي"، وأكد استشهاد 2615 فلسطينيا من ضحايا التجويع قرب مراكز مؤسسة غزة الإنسانية.
وكانت "مؤسسة غزة الإنسانية" الخاضعة لسيطرة أميركية وإسرائيلية قد أعلنت أمس انتهاء مهمتها الطارئة في القطاع، بعد أشهر من الجدل والانتقادات الدولية بشأن طبيعة عملها وآثاره الإنسانية.
وزعمت المؤسسة -في بيان- أنها "أنهت بنجاح مهمتها الطارئة في غزة بعدما قدمت أكثر من 187 مليون وجبة مجانية مباشرة إلى المدنيين، وأن العملية الإنسانية التي نفذتها ضمنت وصول المساعدات الغذائية إلى العائلات الفلسطينية وصولا آمنا".
ويسري في غزة منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، اتفاق لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. ومنذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ، أعادت حماس جميع الرهائن العشرين الأحياء الذين كانوا محتجزين منذ هجوم السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
كما أعادت 25 جثة لأسرى من أصل 28 لا تزال في قطاع غزة، وفق بنود الاتفاق الذي أبرم بضغط أميركي. في المقابل، أطلقت إسرائيل نحو ألفي معتقل فلسطيني من سجونها، وأعادت جثث مئات الفلسطينيين إلى غزة.
المصدر:
القدس