الحدث الفلسطيني
أدانت فصائل فلسطينية ، الأحد، غارات الاحتلال التي استهدفت منطقة سكنية مكتظة في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وأسفرت عن استشهاد خمسة أشخاص وإصابة 28 آخرين، معتبرة أن الهجوم يشكل جريمة حرب وانتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وتصعيدا خطيرا يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وفي سياق تفاصيل العدوان، أعلن حزب الله مساء الأحد استشهاد أربعة من مقاوميه في الغارة التي استهدفت أيضا القيادي هيثم علي الطبطبائي. ونعى الحزب كلا من قاسم حسين برجاوي "ملاك" من مواليد 1979 في الباشورة ببيروت، ومصطفى أسعد برو "الحاج حسن" من مواليد 1989 في بلدة شمسطار بالبقاع، ورفعت أحمد حسين "أبو علي" من مواليد 1982 في بلدة حام بالبقاع، وإبراهيم علي حسين "أمير" من مواليد 1990 في بلدة عيترون الجنوبية.
وأوضح الحزب أن الشهداء الأربعة قضوا إثر "عدوان إسرائيلي غادر" على منطقة حارة حريك في الضاحية الجنوبية، بينما كان قد أعلن في وقت سابق استشهاد القيادي هيثم علي الطبطبائي في الغارة نفسها.
وفي تعقيبها، وصفت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الاعتداء بأنه "عدوان صهيوني غادر" و"خرق واضح للسيادة اللبنانية"، مؤكدة أنه يهدف إلى جرّ لبنان والمنطقة إلى مواجهة تخدم مصالح الاحتلال وحده.
وقالت الحركة إن استهداف منطقة مكتظة بالسكان في وضح النهار يعكس الإرهاب المنظم الذي يمارسه الاحتلال، ومحاولاته فرض معادلات جديدة والضغط على قوى المقاومة.
وأكدت تضامنها الكامل مع لبنان وحقه في الدفاع عن أرضه وشعبه، مشددة على أن دماء الشهداء ستعزز وحدة اللبنانيين في مواجهة محاولات الهيمنة الأمريكية–الإسرائيلية، وقدمت التعازي لأسر الشهداء وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
من جهتها، أدانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الاعتداء "بأشد العبارات"، واعتبرته خرقا فاضحا للسيادة اللبنانية وتصعيدا خطيرا يستهدف جرّ المنطقة إلى مواجهة شاملة.
وقالت إن استهداف مناطق مدنية مكتظة يندرج ضمن "إرهاب دولة منظم" نُفّذ بتنسيق كامل بين الولايات المتحدة و"إسرائيل"، في محاولة لفرض قواعد اشتباك جديدة بالقوة عبر استهداف المقاومة والسيادة اللبنانية.
وأكدت الجبهة دعمها للمقاومة اللبنانية باعتبارها درع السيادة، مشددة على أن دماء الشهداء ستعمق وحدة اللبنانيين وصمودهم، ومقدمة التعازي لأسر الشهداء.
أما حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين فوصفت الغارة بأنها "جريمة حرب" وتصعيد جديد في الاعتداءات على الشعب اللبناني وسيادته، وانتهاك واضح لاتفاق وقف إطلاق النار والقوانين الدولية.
ورأت الحركة أن الهجوم يأتي في سياق الضغوط الأمريكية على لبنان وإبقاء الشعب اللبناني تحت الابتزاز.
وفي بيان آخر، قدمت الحركة التعازي إلى الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم وإلى قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان باستشهاد القائد هيثم علي الطبطبائي ورفاقه، معتبرة أن سياسة الاغتيالات التي ينتهجها الاحتلال في لبنان وغزة والضفة تعكس همجية الكيان وعجزه عن حسم الصراع رغم عامين من الجرائم والمجازر.
وأكدت أن جرائم الاحتلال لن تثني المقاومة عن التمسك بحقوق شعوبها، معلنة تضامنها الكامل مع المقاومة اللبنانية والشعب اللبناني.
وفي السياق ذاته، أدانت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان العدوان الذي طال منطقة حارة حريك، واعتبرته "تصعيدا خطيرا" واستمرارا لنهج الاحتلال في خرق السيادة اللبنانية وتجاوز اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكدت وقوف الشعب الفلسطيني إلى جانب الشعب اللبناني، مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط لوقف الاعتداءات المتكررة. وشددت على أن الصمت الدولي يمنح الاحتلال غطاء لمواصلة انتهاكاته، داعية إلى خطوات فاعلة لردعه وحماية شعوب المنطقة.
كما أدانت حركة المجاهدين الفلسطينية "العدوان الصهيوني الغاشم"، واعتبرته انتهاكا صارخا للسيادة اللبنانية وامتدادا للحرب الصهيونية المفتوحة على الأمة. وقالت إن الاحتلال يواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان كما في غزة، في ظل دعم أمريكي يوفر له الغطاء لمواصلة عدوانه.
وأكدت تضامنها الكامل مع الشعب اللبناني ومقاومته، ودعت جماهير الأمة إلى رصّ الصفوف في مواجهة الاحتلال الذي يستهدف المنطقة برمتها.
وأدانت حركة الأحرار الفلسطينية الغارة أيضا، واعتبرتها امتدادا لجرائم الحرب التي يرتكبها الاحتلال في المنطقة وإمعانا في خروقاته للاتفاقيات الدولية، ورأت أن العدوان يجري بضوء أخضر أمريكي وتغطية دبلوماسية تهدف إلى حماية الاحتلال وتنفيذ مشاريعه لاستهداف الحاضنة الإقليمية للمقاومة.
وأكدت الحركة تضامنها مع لبنان شعبا ومقاومة، مشددة على وحدة القضية والعدو، وداعية الأمة العربية والإسلامية إلى التحرك قبل أن تُفرض عليها مخططات "إسرائيل الكبرى".
وبإجماع هذه الفصائل، اعتبر الهجوم خطوة خطيرة تستهدف المقاومة اللبنانية والسيادة الوطنية وتشكل تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة، مع تأكيدها الوقوف الكامل إلى جانب لبنان في مواجهة العدوان.
المصدر:
الحدث