آخر الأخبار

صحف عالمية: تطورات غزة ولبنان تكشف هشاشة الهدنة وتُبقي الحرب مستمرة

شارك

أفردت صحف عالمية مساحة واسعة للحديث عن التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وتفاقم الأزمات الإنسانية، واتساع رقعة الدمار في قطاع غزة والضفة الغربية.

وأشارت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية إلى ارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة إلى عشرات الشهداء أول أمس الأربعاء، رغم سريان الهدنة. ووفق الصحيفة، فإن عدد الشهداء منذ بدء وقف إطلاق النار تجاوز 300 عقب سلسلة غارات جوية إسرائيلية هي الثالثة من حيث الشدة خلال 6 أسابيع، واستهدفت مناطق مكتظة بالمدنيين، بينهم أطفال ونساء.

ورأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية أن الغارات الإسرائيلية في قطاع غزة ولبنان تؤكد هشاشة اتفاقي وقف إطلاق النار يفترض أنهما أوقفا عامين من القتال، مما يعني عمليا استمرار الحرب.

ونقلت الصحيفة عن باحثة في جامعة هوبكنز أن إسرائيل باتت في موقع تستفيد فيه من الهدنة، إذ أوقفت الهجمات عليها، في حين تحتفظ لنفسها بـ"حرية الهجوم متى تشاء".

وفي المقابل، تنفي حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وحزب الله خرق أي اتفاق، ويصفان الاتهامات الإسرائيلية بأنها ذريعة لمواصلة العمليات العسكرية.

ونقلت صحيفة "غارديان" البريطانية صورة أكثر قتامة في مخيمات على ساحل جنوبي قطاع غزة، حيث يواجه النازحون شتاءً قاسيا وسط تقلبات جوية تزيد معاناتهم.

وتشير الصحيفة إلى أن "النجاة من القصف لا تعني انتهاء المعاناة"، فالمأوى يظل الاحتياج الأبرز في ظل الدمار الواسع، إضافة إلى نقص الغذاء مع عدم سماح إسرائيل بدخول الكميات المتفق عليها وفق بنود الهدنة.

وفي الضفة الغربية، رصدت صحيفة لوموند الفرنسية دمارا واسعا في مخيمات اللاجئين نتيجة توغلات إسرائيلية مستمرة منذ 9 شهور، حوّلت مناطق كاملة إلى أماكن غير صالحة للعيش، مع تضرر البنى التحتية ودمار المباني، مما يجعل عودة نحو 30 ألف مهجر قسرا أمرا شبه مستحيل.

وفي ملفات أخرى، تتصاعد مخاوف أوكرانيا ودول أوروبية من خطط سلام تبحثها واشنطن مع موسكو بعيدا عن كييف، حسب صحيفة "نيويورك تايمز"، في حين تشير مجلة "فورين أفيرز" الأميركية إلى تراجع أدوات القوة الناعمة الأميركية نتيجة سياسات واشنطن خلال الفترة الأخيرة، مما يفتح المجال أمام صعود النفوذ الصيني عالميا.

النجاة من القصف لا تعني انتهاء المعاناة، فالمأوى يظل الاحتياج الأبرز.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا