تفاعل ناشطون على مواقع التواصل مع القصف الإسرائيلي الذي استهدف مخيم عين الحلوة مساء أمس الثلاثاء، والذي اعتبروه محاولة جديدة لتصفية المخيمات الفلسطينية في لبنان.
فقد قصفت مسيّرة إسرائيلية سيارة داخل المخيم، ثم قصف جيش الاحتلال المخيم بـ3 صواريخ، مما أدى إلى استشهاد 13 فلسطينيا وإصابة آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.
ونقلت حلقة 2025/11/19 من برنامج شبكات عن مصدر أمني لبناني تأكيده أن الغارة الإسرائيلية استهدفت محيط مسجد خالد بن الوليد، فدمرت منزلا وأضرت منازل أخرى.
في المقابل، قال جيش الاحتلال إنه قصف "إرهابيين" يعملون في مجمع تدريب تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في جنوب لبنان، وإن المكان المستهدف "كان يُستخدم للتخطيط وتنفيذ مؤامرات إرهابية ضد إسرائيل".
لكن حماس نفت هذه الادعاءات، واتهمت الاحتلال بقصف ملعب رياضي مفتوح يرتاده الفتيان من أبناء مخيم عين الحلوة، مؤكدة أنه لا توجد منشآت عسكرية في المخيمات الفلسطينية بلبنان.
وعلى مواقع التواصل، قال ناشطون إن هذه الغارة ليست إلا حلقة جديدة من حلقات سعي إسرائيل إلى خلق حالة من البلبلة داخل لبنان بهدف تصفية المخيمات.
ووُصف القصف على المخيم بأنه الأعنف منذ وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله قبل عام، لكنه ليس الأول حيث استهدف الاحتلال المخيم نفسه العام الماضي.
ومخيم عين الحلوة هو أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في لبنان، وهو محاط بطوق أمني وأسلاك شائكة ونقاط تفتيش ويعرف بـ"عاصمة الشتات الفلسطيني".
وأنشأ الصليب الأحمر هذا المخيم عام 1948 على مساحة كيلومتر مربع واحد جنوب مدينة صيدا، وهو يبعد عن الحدود مع فلسطين 67 كيلومترا ويسكنه أكثر من 85 ألف شخص.
المصدر:
القدس