آخر الأخبار

رفض روسي صيني.. كيف أشعل قرار غزة جدلا بالمنصات؟

شارك

أثار إقرار مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أميركيا يدعم خطة الرئيس دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، جدلا واسعا وردود فعل متباينة على المنصات الرقمية، خصوصا بعد امتناع كل من روسيا والصين عن التصويت على القرار.

واعتُمِد القرار الذي يؤيد خطة ترامب المكونة من 20 نقطة، بتأييد 13 عضوا في المجلس، بينما امتنعت روسيا والصين عن استخدام حق النقض (الفيتو) لإسقاطه، مما فتح الباب أمام تساؤلات عن مستقبل القطاع وآليات تنفيذ القرار.

ويرحب النص المعتمد بإنشاء "مجلس للسلام" برئاسة ترامب، بحيث يتولى مهمة تنسيق تمويل إعادة إعمار غزة، وذلك ريثما تنهي السلطة الفلسطينية برنامجها الإصلاحي وتستعيد السيطرة على القطاع بشكل فعال وآمن.

كما يأذن القرار بإنشاء "قوة استقرار دولية مؤقتة" في غزة، بالتعاون مع مصر وإسرائيل، لتتولى تأمين الحدود وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية، والإشراف على نزع سلاح الفصائل الفلسطينية بشكل دائم.

وينص القرار على أن الجيش الإسرائيلي سينسحب بالكامل من القطاع بمجرد أن تفرض القوة الدولية سيطرتها الأمنية والعملياتية، على أن يستمر التفويض الممنوح لمجلس السلام والقوة الدولية حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2027.

وقد رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بقرار مجلس الأمن، معتبرا أنه سيؤدي إلى "مزيد من السلام في كل أنحاء العالم"، وأضاف في منشور على منصته "تروث سوشيال" أن التصويت هو بمثابة "اعتراف وتأييد لمجلس السلام الذي سأرأسه".

في المقابل، برر المندوب الروسي فاسيلي نيبنزيا امتناع بلاده عن التصويت بوجود تساؤلات عن ولاية القوة الدولية، التي قد تتجاوز مهام حفظ السلام إلى "إنفاذ السلام"، مما يحولها إلى طرف في الصراع.

من جهته، انتقد مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، فو تسونغ، غياب الجانب الفلسطيني عن ترتيبات الحوكمة التي يطرحها القرار، معتبرا أن "السيادة والملكية الفلسطينية لا تنعكسان بشكل كامل".

أما حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، فقد أعلنت رفضها للقرار، معتبرة أنه "يفرض آلية وصاية دولية على قطاع غزة"، ويهدف إلى تحقيق الأهداف التي فشل الاحتلال في تحقيقها عبر الحرب.

من جانبه، رحب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالخطة، قائلا إنها ستؤدي إلى السلام والازدهار لأنها تصر على نزع السلاح في غزة وإزالة ما وصفه بالتطرف منها.

ورصد برنامج "شبكات" (2025/11/18) جانبا من التعليقات على هذا القرار، حيث عبرت سهيلة عن صدمتها من هدوء ردود الفعل الشعبية تجاه ما وصفته بـ"الكارثة"، فكتبت: بينما أشار حمدي إلى مفارقة في المواقف الدولية والعربية من القرار، فغرد: أما باسم، فقد شكك في دوافع بعض الفصائل الفلسطينية لرفض القرار، فكتب: فيما رأى جمال في القرار فصلا جديدا من "صفقة القرن"، معتبرا أنه يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية، فقال: وفي خطوة منافسة، وزعت روسيا مشروع قرار بديلا يطلب من الأمين العام للأمم المتحدة تطوير خيارات لقوة تحقيق استقرار دون تبني نموذج "مجلس السلام"، لكن لم يتحدد بعد موعد لطرحه للتصويت.

حركة حماس تعتبر القرار آلية وصاية دولية على غزة.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا