أدانت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الثلاثاء، محاكمة سلطات الاحتلال الإسرائيلي لخطيب المسجد الأقصى الشيخ عكرمة صبري، ووصفتها بأنها 'اعتداء مباشر على العلماء والرموز الدينية في القدس'.
وقالت الهيئة في بيان صحفي، اليوم الإثنين، إن المحاكمة تأتي في سياق سياسة إسرائيلية ممنهجة تهدف إلى 'إسكات القيادات الدينية ومحاصرتها والتضييق عليها، بما يشكل مساسا خطيرا بحرية العبادة والرأي'.
ويأتي بيان الهيئة عقب قرار صدر أمس الإثنين عن محكمة الصلح الإسرائيلية في القدس، بتحديد جلسة محاكمة جديدة للشيخ عكرمة صبري، وذلك ضمن لائحة اتهام قدمتها النيابة العامة الإسرائيلية منذ يوليو/تموز 2024، تتهمه فيها بـ'التحريض'.
وتنص لائحة الاتهام على 3 وقائع، بينها إلقاء الشيخ كلمتي تعزية عام 2022 في مخيمي شعفاط وجنين عقب استشهاد الشابين عدي التميمي ورائد خازم، بالإضافة إلى خطبة في المسجد الأقصى نعى فيها القيادي الفلسطيني إسماعيل هنية.
وأشارت الهيئة في بيانها إلى أن القضية تستهدف 'تقويض الدور الإسلامي والعربي والوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى، وفتح المجال أمام الهيمنة الاستيطانية داخل الحرم القدسي الشريف'.
وأشادت الهيئة بـ'المواقف الوطنية الشجاعة التي يمثلها الشيخ صبري'، وأكدت أنه لطالما رفض محاولات 'احتواء وتدجين الخطاب الديني وتحويله إلى أداة في يد الاحتلال'.
ودعت الهيئة المؤسسات الدينية والحقوقية العربية والإسلامية إلى 'التحرك الفوري لوقف هذه المحاكمة الجائرة وحماية المرجعيات الدينية في القدس، وفضح الانتهاكات المتصاعدة بحق الحريات الدينية باعتبارها جرائم حرب تستوجب المساءلة الدولية'.
وتعرض الشيخ صبري خلال السنوات الأخيرة لسلسلة من الإجراءات العقابية، شملت إبعاده عن المسجد الأقصى، ومنعه من السفر، إلى جانب حملات تحريض وتهديد من قبل أحزاب إسرائيلية يمينية.
وفي سياق متصل، أعلنت مؤسستا 'عدالة' و'الميزان' لحقوق الإنسان في الداخل الفلسطيني انضمامهما إلى طاقم الدفاع عن الشيخ عكرمة صبري، قبيل انعقاد الجلسة المحددة الثلاثاء المقبل.
وأوضح طاقم الدفاع أن انضمام المؤسستين يأتي 'تأكيدا على البعد الوطني والديني للقضية، التي تحاول سلطات الاحتلال من خلالها استهداف أحد أبرز رموز القدس الدينية والوطنية'.
كما أشار طاقم الدفاع إلى أن القضية 'تعكس صلة راسخة تربط أهل الداخل الفلسطيني بالقدس والمقدسات'، وأن 'ما يتعرض له الشيخ يمسّ مكانة المسجد الأقصى، ويستدعي تحركا جماعيا للدفاع عن المرجعيات الدينية'.
المصدر:
القدس