اعتبرت السعودية، الجمعة، أن انتهاكات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية المحتلة دون رادع "تسهم في تقويض الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام".
يأتي ذلك في ظل تزايد اعتداءات المستوطنين واستهدافهم للفلسطينيين وممتلكاتهم وآخرها إضرام النار في أجزاء من مسجد ببلدة دير استيا، شمالي الضفة، وكتابة شعارات عنصرية بالعبرية على جدرانه.
وقالت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، إن المملكة "تعرب عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستمرار الانتهاكات التي ترتكبها سلطات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون المتطرفون ضد الشعب الفلسطيني".
وأشارت إلى "اقتحام المسجد الأقصى الشريف واستفزاز المصلين فيه، والاعتداء الآثم على مسجد الحاجة حميدة، واستمرار هذه الانتهاكات دون رادع يُسهم في تقويض الجهود الدولية والإقليمية لإحلال السلام، ويؤدي إلى تصاعد التوتر واستمرار دائرة الصراع".
وحذرت المملكة من أن "الصمت الدولي حيال هذه الممارسات، وغياب آليات المحاسبة في ظل استمرار الاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية، يضعف أسس النظام الدولي ويمس بمبادئ الشرعية الدولية".
وجددت السعودية موقفها الثابت في دعم الشعب الفلسطيني، ومواصلة جهودها الهادفة إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقا لمبادرة السلام العربية والقرارات الدولية ذات الصلة.
وفي تقرير شهري صدر في 5 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، قالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، إن المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى 27 مرة خلال أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وارتكب المستوطنون 7 آلاف و154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا، وفق معطيات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية الحكومية حتى 5 أكتوبر الماضي.
بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى مقتل ما لا يقل عن 1072 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 آلاف و700، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفًا و500 آخرين، حسب المعطيات ذاتها.
وأنهى اتفاق وقف إطلاق النار حرب إبادة جماعية إسرائيلية على غزة بدأت في 8 أكتوبر 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، مع إعادة إعمار قدرت الأمم المتحدة تكلفتها بنحو 70 مليار دولار.
المصدر:
القدس