آخر الأخبار

الخيام المهترئة في غزة تنهار تحت أول منخفض جوي

شارك

لم تصمد خيام قطاع غزة الهشة أمام أولى قطرات المطر؛ إذ تمزق بعضها خلال دقائق، بينما غمرت المياه أرضياتها، تاركة العائلات في العراء بلا أي غطاء.

بينما كانت السماء تمطر بغزارة، وجد الآلاف من النازحين أنفسهم يخوضون معركة جديدة مع المطر، كما خاضوا من قبل معركتهم مع التجويع والإبادة الإسرائيلية التي استمرت لعامين.

أمام غياب أي بنية تحتية، انتشرت مشاهد الأهالي وهم يكدسون الحجارة والرمال لرفع فرش النوم عن الأرض، فيما كان آخرون يبحثون عن أي زاوية جافة يلجؤون إليها بعد تلك الأمطار.

اجتاحت مياه الأمطار الناتجة عن المنخفض الجوي مئات خيام النازحين ومراكز الإيواء، ما زاد من تفاقم الوضع الإنساني المأساوي المتراكم جراء عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على الفلسطينيين.

يعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.

لا يعرف المسن الفلسطيني أبو علاء، ما الذي يمكن فعله بعد أن غرقت خيمته، عقب تدمير منزله في شمال قطاع غزة، الذي يمنعه الجيش الإسرائيلي من الوصول إليه.

يعاني الفلسطيني صابر قواس، الذي تعاني طفلته البالغة من العمر عامين من السرطان، من انهيار خيمتهم بفعل الأمطار، ويعيش حاليا في الشارع ولا يملك المال لشراء خيمة جديدة.

ورغم انتهاء الحرب بسريان اتفاق وقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن واقع المعيشة لفلسطينيي غزة لم يشهد تحسنا في ظل القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات.

غرقنا في مياه الأمطار، نحتاج حلول، عشنا حرب إبادة، والآن نعيش حربا جديدة.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا