سيناقش وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في الأسبوع المقبل مقترحا لتولي التكتل مهمة تدريب 3 آلاف شرطي فلسطيني، بهدف نشرهم في وقت لاحق في قطاع غزة، في حين تجهز إندونيسيا 20 ألف جندي لبعثة حفظ سلام محتملة في القطاع.
فقد ذكرت وثيقة أعدتها الذراع الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي قبل اجتماع للوزراء في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، طرح المسؤولون خيارات للمساهمة في تنفيذ الخطة التي اقترحها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن غزة والمؤلفة من 20 نقطة.
وتتضمن الوثيقة -التي اطلعت عليها رويترز- مقترحات من دائرة العمل الخارجي الأوروبية لتوسيع نطاق بعثتي الاتحاد الأوروبي المدنيتين في المنطقة، واللتين تركزان على دعم إدارة الحدود وتعزيز إصلاحات السلطة الفلسطينية في مجالي الشرطة والقضاء.
وأوضحت الوثيقة أنه يمكن لبعثة دعم الشرطة التابعة للاتحاد الأوروبي أن "تتولى زمام الأمور في تدريب قوة الشرطة الفلسطينية في غزة عبر تقديم التدريب والدعم المباشرين لنحو 3 آلاف شرطي فلسطيني (مدرجين على كشوف وظائف السلطة الفلسطينية) من غزة، مع استهداف تدريب القوة الكاملة التي تضم نحو 13 ألف عنصر في الشرطة الفلسطينية".
وتطرح الوثيقة خيار توسيع نطاق مهمة مراقبة الحدود المدنية التابعة للاتحاد الأوروبي في رفح ليشمل معابر حدودية أخرى، بيد أن احتمالات مضي الاتحاد الأوروبي قدما في هذه المبادرات يكتنفها الغموض.
واقترحت روسيا أمس الخميس مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة صاغته بشأن غزة، في تحد لمساعي واشنطن الرامية إلى تمرير النص الأميركي الذي يدعم خطة الرئيس ترامب.
وفي السياق، ذكر وزير الدفاع الإندونيسي سجافري شمس الدين اليوم الجمعة أن الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو أمر القوات المسلحة في بلاده بتجهيز 20 ألف جندي للمشاركة في بعثة حفظ سلام محتملة تابعة للأمم المتحدة في قطاع غزة.
وفي حديثه في وزارة الدفاع في جاكرتا، قال الوزير إن القوة ستشمل أفرادا يتمتعون بخبرة طبية وهندسية لدعم العمليات الإنسانية واسعة النطاق، حسب وكالة الأنباء الإندونيسية (انتارا نيوز) اليوم الجمعة.
ويتم إعداد الوحدة لعلاج ضحايا الحرب واستعادة الخدمات الأساسية والمساعدة في إعادة بناء البنية التحتية الأساسية اللازمة للحياة اليومية في القطاع.
وستركز مشاركة إندونيسيا على حماية السكان المدنيين ودعم الجهود الدولية لضمان سلام دائم.
وأضاف شمس الدين أنه لم يتم تحديد أي جدول زمني للبعثة حتى الآن وأن برابوو سيتخذ القرار النهائي بمجرد أن تحدد الأمم المتحدة متطلباتها.
يشار إلى أن خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تتضمن إنشاء قوة دولية للانتشار في قطاع غزة وهناك مطالبات بأن يتم تشكيل هذه القوة بقرار من مجلس الأمن يتضمن تحديد مهامها.
المصدر:
القدس