طالبت حركة 'حماس' الجمعة، المجتمع الدولي بالوقوف أمام مسؤولياته الأخلاقية والقانونية لمواجهة الكارثة الإنسانية المتصاعدة في قطاع غزة مع دخول فصل الشتاء وغرق خيام النازحين.
غرقت مئات من خيام النازحين ومراكز الإيواء بمياه الأمطار، ما فاقم من الواقع المأساوي الذي خلفته عامان من حرب الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل بحق الفلسطينيين.
قال متحدث الحركة حازم قاسم في بيان، إن الكارثة المتصاعدة في قطاع غزة بعد تساقط الأمطار على الخيام المهترئة والبيوت المدمرة، تضع 'كل المجتمع الدولي أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية وقانونية غير مسبوقة في تاريخها'.
استمرار حالة العجز التي تضرب المنظومات العربية والإسلامية والدولية عن إغاثة غزة في ظل هذه الكارثة، يعتبر إغراء 'للاحتلال بتشديد حصاره على القطاع وزيادة معاناة أهله بشكل كارثي'.
رغم انتهاء الحرب بوقف إطلاق النار في 10 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إلا أن واقع المعيشة لفلسطينيي غزة لم يشهد تحسنا في ظل القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل على دخول شاحنات المساعدات.
قال متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل، إن طواقم الجهاز رصدت غرق مئات الخيام في مناطق مختلفة بالقطاع، خاصة مدينة غزة، 'بمن فيها وبمقتنيات المواطنين'.
يعيش النازحون واقعا مأساويا بسبب انعدام مقومات الحياة وصعوبة الوصول إلى مستلزمات أساسية ونقص تقديم الخدمات الحيوية بسبب استمرار الحصار الإسرائيلي.
قدر المكتب الإعلامي الحكومي أن نسبة الخيام التي لم تعد صالحة للإقامة في القطاع بلغت نحو 93 بالمئة، بواقع 125 ألف خيمة من أصل 135 ألفا.
على مدار نحو عامين من الإبادة الجماعية تضررت عشرات آلاف الخيام بفعل القصف الإسرائيلي الذي أصابها بشكل مباشر أو استهدف محيطها.
أنهى اتفاق وقف إطلاق النار، حرب إبادة جماعية بدأت في 8 أكتوبر 2023، واستمرت لعامين، وخلفت أكثر من 69 ألف قتيل فلسطيني وما يزيد عن 170 ألف جريح.
المصدر:
القدس