آخر الأخبار

نائل البرغوثي في ملتقى إسطنبول: طوفان الأقصى صدم أنظمة عربية قبل الاحتلال

شارك

تواصلت في إسطنبول أعمال ملتقى الحوار الوطني الفلسطيني الثالث الذي يجمع شخصيات فلسطينية وعربية وأكاديمية من 28 دولة، لمناقشة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وسبل إعادة بناء المشروع الوطني على أسس وحدة وتكامل بين الداخل والخارج.

وقدم المناضل الفلسطيني والأسير المحرر نائل البرغوثي مداخلة أكد فيها أن "طوفان الأقصى لم يفاجئ الاحتلال وحده، بل صدم الأنظمة العربية التي لم تكن تتوقع حجم التحول الذي صنعه الشعب الفلسطيني بمقاومته".

ودعا البرغوثي إلى مراجعة شاملة لكل قطاعات العمل العربي والفلسطيني، قائلاً: "كل منا عليه أن يراجع دوره في مجاله فالشاعر يجب أن يراجع شعره، والسياسي يراجع موقفه، والإعلامي يراجع خطابه".

واستعاد البرغوثي ذكرى استشهاد القائد القسامي أحمد الجعبري، التي تتزامن مع انعقاد الملتقى وكذلك ذكرى حرب عام 2012، مشيراً إلى أنه في ذلك الوقت "وقف رئيس وزراء مصر هشام قنديل في غزة كما أعلن رئيسها المنتخب محمد مرسي أن مصر لن تترك غزة وحدها".

وأكد أن هذه اللحظات التاريخية يجب أن تكون دافعاً لمراجعة المواقف الرسمية العربية من جديد.

وأضاف: "الاحتلال لم يعد خطراً على الفلسطينيين فقط، بل على المنطقة كلها"، موجهاً رسالة واضحة: "النصر لمن يحمل البندقية ويدافع عن شعبه".

وفي السياق نفسه، شدّد الإعلامي الفلسطيني وضّاح خنفر على أن الإرادة الشعبية الفلسطينية هي العنصر الأكثر حسماً في مسار التحرر، قائلاً: "لدينا شعب يقاوم بلا توقف، وهذه هي النقطة الجوهرية في أي مشروع وطني".

وأوضح خنفر أن الرأي العام العالمي يشهد تحولاً غير مسبوق لصالح القضية الفلسطينية، لكنه أكد أن "الذي يغير النتائج فعلياً هو اهتزاز النظام الصهيوني من الداخل وفقدانه الدعم الدولي المطلق".

وأشار خنفر إلى أن الأنظمة العالمية تراجع حساباتها تجاه إسرائيل، مستحضراً ما جرى في تجارب تاريخية مثل جنوب أفريقيا وانهيار الاتحاد السوفيتي، حيث أدى تغيّر الأولويات الدولية إلى تحولات كبرى.

وأضاف: "نحتاج إلى روح جديدة في المشروع الوطني، وهذه الروح بدأ يصنعها شعبنا بتضحياته".

ويواصل الملتقى جلساته في إسطنبول لمناقشة قضايا متعلقة بالوحدة الوطنية، وإعادة بناء المؤسسات الفلسطينية، ودور الشتات الفلسطيني، إضافة إلى مقاربات سياسية وقانونية للتصدي لسياسات الاحتلال وتعزيز الصمود على الأرض.

النصر لمن يحمل البندقية ويدافع عن شعبه.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا