كشف ناشطون فلسطينيون عن محاولات تهجير للفلسطينيين ينفذها الاحتلال عبر مكاتب وهمية تمنح الفلسطينيين تأشيرات لعدة دول من بينها جنوب أفريقيا.
وأظهرت مقاطع مصورة نحو مائة فلسطيني من سكان قطاع غزة، بينهم عائلات وأطفال، عالقون في مطار جوهانسبرغ بجنوب أفريقيا، بعد رفض السلطات السماح لهم بالنزول.
وقال ناشطون فلسطينيون إن الركاب غادروا مطار رامون قرب إيلات يوم الأربعاء في رحلة طويلة ومعقدة، إلا علقوا داخل الطائرة منذ أكثر من تسع ساعات.
وبحسب مقاطع التي نشرها الركاب، فقد أظهرت الطائرة، التي لم تتحرك منذ هبوطها، ظروفًا صعبة، مع شعور الركاب بالإرهاق الشديد بعد رحلة استمرت أكثر من 24 ساعة منذ مغادرتهم قطاع غزة.
من جانبها ذكرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية أن المجموعة غادرت غزة فجر الأربعاء، مرورا بمعبر كرم أبو سالم بعد التفتيش الإسرائيلي، ثم نُقلت بالحافلات إلى مطار رامون.
ومن هناك استقلوا طائرة مستأجرة توجهت إلى العاصمة الكينية نيروبي، قبل أن ينتقلوا إلى طائرة ثانية هبطت صباح اليوم في جوهانسبرغ، حيث واجهتهم عقبات أمنية ولوجستية منعتهم من النزول بحسب الصحيفة.
تشير المصادر إلى أن عدد الركاب داخل الطائرة قد يصل إلى 180 فلسطينيًا، وأن محاولات صحفيين جنوب أفريقيين للتواصل مع السلطات ومنحهم تأشيرات دخول لم تكلل بالنجاح حتى الآن، وقد يضطر الركاب للرحيل إلى وجهة أخرى إذا استمرت الأزمة.
من جانبها أعلنت سفارة دولة فلسطين في جنوب أفريقيا أنها تدخّلت لمعالجة الوضع الإنساني المتعلق بوصول 153 مواطنا فلسطينيا قادمين من غزة عبر مطار رامون مرورا بنيروبي، من دون أي إشعار أو تنسيق مسبق.
وأعربت السفارة عن تقديرها لقرار حكومة جنوب أفريقيا منح الركاب الفلسطينيين تأشيرات دخول لمدة 90 يوما، مؤكدة أن هذا الموقف يعكس التزام بريتوريا الثابت بدعم الشعب الفلسطيني.
وأوضح بيان السفارة أن سفر هؤلاء المواطنين البالغ عددهم 153 قد تم ترتيبه عبر جهة غير مسجلة ومضللة استغلت الظروف الإنسانية المأساوية لأبناء شعبنا في غزة، وقامت بخداع العائلات، واستغلالها ماليا، وتنظيم سفرها بطريقة غير قانونية وغير مسؤولة.
وتابعت أن هذه الجهة لاحقا حاولت التنصل من أي مسؤولية فور ظهور التعقيدات.
كما أهابت السفارة بأهلنا في غزة أخذ الحيطة والحذر وعدم التعامل بأي شكل من الأشكال مع مثل هذه الجهات أو مع أي وسطاء غير رسميين.
المصدر:
القدس