أحرق مستوطنون إسرائيليون متطرفون، الخميس، أجزاء من مسجد في بلدة دير استيا بمحافظة سلفيت شمالي الضفة الغربية، وخطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدرانه، بحسب شهود عيان.
وقال الشهود إن مجموعة من المستوطنين اقتحمت البلدة فجر الخميس، وأضرمت النار في مسجد الحاجة حميدة، قبل أن تكتب عبارات عنصرية على جدرانه.
وأشار الشهود إلى أن الأهالي تمكنوا من إخماد النيران بعد أن أتت على أجزاء من المسجد.
واستنكرت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، في بيان، "الجريمة النكراء" التي استهدفت المسجد.
واعتبرت الوزارة أن "إحراق المسجد يعكس الهمجية التي بلغتها آلة التحريض الإسرائيلية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين".
وأكدت أنه "لم تعد هناك أماكن عبادة آمنة في ظل الاعتداءات المتكررة من الاحتلال ومستوطنيه".
ويأتي الاعتداء في ظل تصاعد هجمات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم في الضفة الغربية، تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ويعد إحراق المسجد حلقة في سلسلة اعتداءات متكررة طالت دور العبادة والمقدسات الإسلامية خلال العام الجاري، حيث وثقت مؤسسات حقوقية فلسطينية عشرات الحوادث التي شملت حرق مساجد وتدنيس مصاحف وخطّ شعارات تدعو إلى طرد الفلسطينيين أو قتلهم.
ونفذ المستوطنون 7154 اعتداء في الضفة خلال عامي حرب الإبادة على غزة، أسفرت عن مقتل 33 فلسطينيا وتهجير 33 تجمعا سكانيا.
بينما أدت اعتداءات الجيش والمستوطنين معا إلى مقتل ما لا يقل عن 1070 فلسطينيا، وإصابة نحو 10 و700 إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألف و500 آخرين.
المصدر:
القدس