آخر الأخبار

خطط إسرائيلية جديدة لبناء مستوطنة ومعالجة النفايات في قلنديا

شارك

أفادت صحيفة إسرائيلية اليوم الأربعاء بأن إسرائيل تخطط لإقامة حي استيطاني في قلنديا شمال القدس المحتلة، في وقت كشفت فيه محافظة القدس أن الاحتلال يعتزم بناء منشأة لمعالجة النفايات في المنطقة نفسها مما ينذر بتهجير عشرات العائلات المقدسية.

فقد قالت صحيفة كالكاليست إن اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء في مدينة القدس ستعقد الشهر المقبل جلسة لإقامة حي استيطاني ضخم لليهود المتزمتين (الحريديم) في منطقة عَطَروت وعلى أرض مطار القدس القديم في منطقة قلنديا شمال القدس المحتلة ورام الله.

وأضافت الصحيفة أن السلطات الإسرائيلية تخطط لبناء الحي الجديد على مساحة تتخطى 1263 دونما، سيقام عليها نحو 9 آلاف وحدة سكنية لأكثر من 30 ألف مستوطن.

وتابعت أن الخطة طُرحت مرارا لكنها هذه المرة تضم ملاحق للبناء والتطوير الاقتصادي والاجتماعي لم تكن موجودة سابقا، مما قد يسهم في تسهيل الموافقة والدفع قدمًا لإقامة الحي.

وبالتوازي مع حرب الإبادة في غزة والعدوان على الضفة الغربية المحتلة، أقرت حكومة بنيامين نتنياهو عددا من المشاريع الاستيطانية تهدف لتمزيق أوصال الضفة الغربية وتهويد القدس المحتلة.

وفي أغسطس/آب الماضي، وقّع نتنياهو -المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية لارتكابه جرائم حرب في غزة- على خطة "إي1" لتوسيع المستوطنات المقامة على أراضي الضفة الغربية والمحيطة بالقدس المحتلة.

ويهدف المخطط الاستيطاني إلى عزل القدس المحتلة عن محيطها الفلسطيني، وقطع التواصل الجغرافي والسكاني بين المدينة والتجمعات الفلسطينية، وتقويض إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس، كذلك عزل شمال الضفة الغربية عن جنوبها وتحويلها إلى جيوب تخضع في حركتها لسلطة الاحتلال.

في غضون ذلك، قالت محافظة القدس اليوم إن سلطات الاحتلال تخطط لإقامة منشأة لمعالجة النفايات واستعادة الطاقة على أراض فلسطينية بقرية قلنديا شمال المدينة مما يهدد بتهجير عشرات العائلات المقدسية.

وأضافت المحافظة -في بيان- أن ما تسمى "سلطة أراضي إسرائيل" وزعت أوامر إخلاء تطالب السكان بإخلاء منازلهم وأراضيهم خلال 20 يوما تمهيدا لمصادرة نحو 130 دونما لصالح المشروع الذي أُعيد تفعيله بقرار من وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش استنادا إلى أوامر قديمة تعود لسبعينيات القرن الماضي.

وحذرت المحافظة من أن المشروع يشكل انتهاكا للقانون الدولي واتفاقيات جنيف، ويؤدي إلى توسيع جدار الفصل ومصادرة أراض إضافية، محذّرة من تداعياته البيئية والصحية الخطيرة التي ستحوّل الأراضي الفلسطينية إلى مكب للنفايات الخطرة.

ودعت محافظة القدس المجتمع الدولي للتحرك العاجل لوقف المشروع وحماية السكان المقدسيين من التهجير وتدمير بيئتهم.

في تطورات أخرى، هدمت قوات الاحتلال اليوم منزل المقدسي موسى بدران في حي سلوان جنوبي مدينة القدس المحتلة بحجة البناء دون ترخيص.

وأفادت مراسلة الجزيرة بأن شرطة الاحتلال انتشرت في حيي بئر أيوب والبستان بالقدس، وأغلقت عددا من الطرقات واعتلت أسطح المنازل، تزامنا مع اقتحام طواقم بلدية الاحتلال الحي لتنفيذ عملية الهدم.

وحسب إحصاءات محافظة القدس، فقد هدمت سلطات الاحتلال حتى نهاية مايو/أيار الماضي نحو 93 مبنى، كما أشارت تقارير أممية إلى أن أكثر من 623 منزلا ومنشأة دُمرت في الضفة الغربية منذ مطلع العام الجاري.

وتعليقا على عملية الهدم الجديدة في حي سلوان، قال هارون ناصر الدين عضو المكتب السياسي ومسؤول مكتب شؤون القدس في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن عمليات هدم بيوت المقدسيين، وآخرها هدم منزل المواطن موسى بدران، تأتي في سياق سياسة التهجير القسري التي ينتهجها الاحتلال لاقتلاع الفلسطينيين من أرضهم وطمس الهوية العربية والإسلامية للمدينة.

وتزامنا مع ذلك، أفادت محافظة القدس بأن 154 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى اليوم في حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.

كذلك هدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي منزلين مأهولين في قرية الولجة غرب بيت لحم ومنزلا من الصفيح وبئري مياه في قرية الفخيت بمسافر يطا جنوب الخليل.

وفي الخليل أيضا، أفادت مصادر فلسطينية بأن الاحتلال استولي على 38 دونما من أراضي المواطنين في بلدة بيت أمر.

واقتحمت قوات الاحتلال اليوم بلدات في رام الله، بينما هاجم مستوطنون ممتلكات الفلسطينيين وأضرموا النيران فيها ببلدتي دير شرف وبيت ليد شرق طولكرم بشمال الضفة الغربية.

وفي مخيم نور شمس بطولكرم، نفذ الأهالي وقفة بمحيط المخيم مطالبين بالعودة لمنازلهم.

وتأتي هذه الوقفة في وقت يواصل فيه الاحتلال عمليته العسكرية على مخيمات شمال الضفة، والتي دخلت في شهرها العاشر على التوالي.

وتزامنا مع الحرب على غزة، أسفرت اعتداءات قوات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية المحتلة عن استشهاد 1065 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا، بينهم 1600 طفل.

المشروع يشكل انتهاكا للقانون الدولي ويؤدي إلى توسيع جدار الفصل.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا