قال وزير الهجرة في حكومة الاحتلال، أوفير سوفير، صباح اليوم الأربعاء في حديث لإذاعة "103FM" العبرية، إنّه لا يرى أي مجال للحلول الجزئية في قطاع غزة، مؤكدًا أن المعركة ضدّ حركة حماس يجب أن تنتهي بـ"الاستسلام الكامل أو الإبادة التامة، ولا خيار ثالث".

وأضاف أنّ هناك "اتفاقات مكتوبة وتفاهمات شفهية" تتضمن خطوات للإفراج عن جثامين الأسرى الإسرائيليين المتبقّين في القطاع، إلى جانب خطة لنزع سلاح غزة، مشدّدًا على أن "إسرائيل لن تنسحب من القطاع قبل ضمان تفكيك حماس بالكامل من سلاحها". وأوضح سوفير أن التفاهمات التي تمّ التوصل إليها "تتجاوز كل التوقعات السابقة"، ولها بحسب تعبيره "انعكاسات استراتيجية على الجبهة الشمالية وعلى علاقات إسرائيل مع دول أخرى في المنطقة".

وأضاف أن "حماس باتت في وضع ضغط هائل، وعلى إسرائيل أن تواصل هذا الضغط حتى تحقيق صورة نصر واضحة، لا مجرد اتفاق رمزي أو نصف انتصار". وردًا على سؤال حول البند الذي يتيح لعناصر من حماس "الاستسلام والتعهد بعدم ممارسة المقاومة مستقبلًا"، قال سوفير إن المبدأ الأساسي ما زال قائمًا: "إسرائيل لن تنسحب قبل نزع السلاح الكامل". وأكد أن الاستسلام يعني "تفكيك حماس بالكامل، لا تبديل مواقع أو استمرار في النشاط تحت غطاء جديد".

وفي ما يخصّ الضغوط الأمريكية، شدد سوفر على أن "إسرائيل مطالَبة بالتمسك بأمنها حتى لو كلّف ذلك مواجهة دبلوماسية"، وأضاف: "يجب ألا يُسمح للأمريكيين بأن يكونوا جزءًا من لعبة حماس، هذه هي الغاية"، داعيًا رئيس حكومة الاحتلال وفريقه إلى التمسك بموقف "حازم وواضح" أمام الضغوط الخارجية. كما تطرّق إلى الوجود الأمريكي المباشر في غزة، مؤكدًا أن "الحضور الأمريكي لا يقيّد إسرائيل بل يعزّزها"، وأن الشراكة مع واشنطن "تمنح شرعية دولية لمواصلة القتال ولعملية نزع السلاح في القطاع".

وأضاف: "لو بقينا وحدنا، لكنا عالقين بلا أسرى محررين وبلا استمرار للعمليات العسكرية"، مشيرًا إلى أن الرئيس دونالد ترامب "ملتزم شخصيًا بأن تكون غزة منطقة منزوعة السلاح".