آخر الأخبار

4 عناوين للمرحلة الثانية في اتفاق غزة.. هل اقترب الانتقال إليها؟

شارك

شهدت الأيام الأخيرة حراكات مكثفة في أكثر من اتجاه لتهيئة الانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق في غزة، والذي بدء تنفيذ مرحلته الأولى بوقف إطلاق النار في 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، ومن ثم البدء بصفقة تبادل الأسرى.

سعى الاحتلال الإسرائيلي خلال الفترة الماضية إلى عدم الإيفاء بالتزاماته في المرحلة الأولى من الاتفاق، بل رهن الانتقال إلى المرحلة الثانية بتسليم جميع جثث أسراه الموجودة في غزة، لكن الضغوط الأمريكية تزايدت على تل أبيب للبدء في المرحلة الثانية.

أشارت الهيئة إلى أن زيارة شخصيات كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تل أبيب، وتحديدا المبعوث الأمريكي جاريد كوشنر تصب في هذا الاتجاه، إضافة إلى مناقشة إشكاليات تهدد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، لاسيما مسألة المقاتلين في أنفاق رفح.

يتحدث الاحتلال عن وجود 4 جثث متبقية لأسرى إسرائيليين في غزة، وهو ما تؤكد كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن استخراجها يحتاج إلى طواقم ومعدات فنية إضافية.

في حال نجحت الجهود المكثفة للانتقال إلى المرحلة الثانية من الاتفاق، فإنّ ملامحها تتمحور حول 4 عناوين رئيسية، وهي: تولي هيئة فلسطينية مستقلة من الكفاءات إدارة غزة، انتشار قوة الاستقرار الدولية لمراقبة الاتفاق، نزع السلاح من غزة، والانسحاب الإسرائيلي إلى الخط الأحمر.

كل عنوان من هذه العناوين الأربعة يحمل تحديات معقدة، تجعل جهود تحقيقها بالغة الصعوبة، ويهدد بتفجّر اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

أكد الإعلامي الفلسطيني هاني المغاري أن المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار تتضمن ترتيبات ستصعب على رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو العودة إلى العدوان تحت أي ظرف.

أضاف المغاري أن التواجد المصري في غزة يتجاوز الدور الإغاثي، وينتقل للإشراف على اليوم التالي للعدوان، بما فيه التجهيز لاستلام حكومة التكنوقراط لمهامها.

تطرق الكاتب والمحلل السياسي وسام عفيفة إلى الاستعدادات المصرية للمرحلة الثانية، مبينا أن الأنظار تتجه إلى زيارة مرتقبة لوفد مصري إلى قطاع غزة.

لفت عفيفة إلى أن الحديث عن زيارة لن تكون قصيرة أو بروتوكولية، بل ستتضمن لقاءات معمقة مع الفصائل الفلسطينية لبحث ترتيبات ما بعد وقف إطلاق النار.

نوه إلى أن هذا الحراك يتزامن مع وجود كوشنر في تل أبيب، ما يعكس تقاطع المسارين الأمريكي والمصري.

رأى عفيفة أن لقاء كوشنر مع نتنياهو يندرج ضمن المحاولات الأمريكية المستعصية للانتقال إلى المرحلة الثانية من خطة ترامب لغزة.

استدرك بقوله أن الرفض القاطع من مصر وقطر وتركيا ودول أخرى للمشاركة في أي مهمة قتالية ضد حماس، يجعل هذه القوة محصورة في نطاق الفصل والمراقبة الإنسانية.

الولايات المتحدة والوسطاء انتقلوا إلى مرحلة الانخراط والتنفيذ الفعلي لإبعاد سيناريو انهيار الاتفاق.
القدس المصدر: القدس
شارك


حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا